الأخبار المحلية

“ومن الجبال جُددٍ بيضٌ وحمر”.. آية فُهمت خطأ.. فما الصحيح؟

يمرّ القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط “سبق” الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية 27 من سورة فاطر يقول الرب تبارك وتعالى “أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَ ٰ⁠تࣲ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَ ٰ⁠نُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِیضࣱ وَحُمۡرࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَ ٰ⁠نُهَا وَغَرَابِیبُ سُودࣱ”. يظن بعض الناس أن معنى “جدد” هنا جمع جديدة أي حديثة، والصواب أن معنى جدد أي طرق؛ جمع جادة وجُدة.

فالله يذكر سبحانه خلقه للأشياء المتضادة التي أصلها واحد وتتفاوت في الشكل، فأنزل من السماء ماء على تربة واحدة فيتنوع نباتها، وكذلك الجبال التي قد يكون أصلها واحد وتختلف ألوانها، وكل هذا دليل على كمال قدرته وبديع خلقه، والله تعالى أعلم.

يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب “أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ”، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.