لأنهما يحرمان الكثيرين.. “السليمان” يرفض شرطَيْن في إعانة الباحثين عن عمل
لأنهما يحرمان الكثيرين من إعانة الباحثين عن عمل، يرفض الكاتب الصحفي خالد السليمان، شرطَيْن في التنظيم الجديد لإعانة حكومية شهرية ستصرف لمدة ١٥ شهراً، مبدياً خشيته أن يكون في الشرطَيْن تضييق لفرص الاستحقاق وحرمان المستحقين، وتجريد الإعانة من غايتها وتحقيق مقاصدها الاجتماعية!
التنظيم الجديد لإعانة الباحثين عن العمل
وفي مقاله “شروط إعانة الباحثين عن عمل!” بصحيفة “عكاظ”، يقول السليمان: “حسب التنظيم الجديد لصرف إعانة الباحثين عن العمل، فإن إعانة حكومية شهرية ستصرف لمدة ١٥ شهراً لمن تنطبق عليهم الشروط تبدأ بـ ٢٠٠٠ ريال لمدة ٤ أشهر، ثم ١٥٠٠ ريال لمدة ٤ أشهر، ثم ١٠٠٠ ريال لمدة ٤ أشهر، وتنتهي بـ ٧٥٠ ريالاً لـ ٣ أشهر!”.
ماذا عمّن هو فوق 40 عاماً؟
ويعلق “السليمان”، قائلاً: “الملاحظ في شروط الاستحقاق ألا يزيد عمر المتقدم على ٤٠ عاماً، وهو شرط غير مفهوم، فهل البالغ من العمر ٤٠ عاماً أقل حاجة إلى الإعانة من الشباب الأصغر سناً، بينما قد يكون يتحمّل مسؤوليات أكبر تجاه أسرته؟!”.
لماذا سنتان قبل الإعانة؟
كما يبدي الكاتب ملاحظة أخرى ويقول: “الملاحظ في شروط الاستحقاق أيضاً مرور ٢٤ شهراً على انتهاء العلاقة الوظيفية أو العمالية في القطاعين العام والخاص، أي أن على الباحث عن العمل أن يمضي سنتين كاملتين بلا عمل قبل أن يحصل على الإعانة، وهو أيضاً شرط لا مبرر له ما دام هناك حد مانع من الثروة الشخصية تحدده اللائحة لقبول المستحقين، فهل كل من فقد عمله يملك ثروة أو مدخرات؟! بالطبع لا، لذلك لا أجد أي مبرر لشرط مضي ٢٤ شهراً على العطالة!”.
أخشى التضييق وحرمان المستحقين
ويضيف “السليمان” قائلاً: “أفهم الشروط التي تضمن الاستحقاق وتحد من التحايل، بل أجدها ضرورية، كما أفهم بل أشجع على الإجراءات التي تحفز على البحث عن العمل، فالإعانة المقدمة مؤقتة والغاية النهائية هي تخفيف الأعباء خلال فترة البحث الجاد عن العمل وليس الاستغناء عن العمل، لكن هناك شروطاً، مثل تحديد العمر وفترة العطالة تبدو وكأنها لتضييق فرص الاستحقاق وحرمان المستحقين، وهذا يجرد الإعانة من غايتها وتحقيق مقاصدها الاجتماعية!”.
رحم الله مَن يسّر ولم يعسّر
وينهي ” السليمان” قائلاً: “باختصار.. الحاجة لا تعرف عمراً ولا وقتاً، ورحم الله مَن يسّر ولم يعسّر!”.