لا نريد أصابع اتهام.. هل يمكن للحامل إجراء الحجامة؟ أخصائية تجيب
أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيلي والحجامة، أسماء بنت ضياء حسين، أن الحجامة مفيدة إذا تمت على أيدي مختصين ومرخصين؛ لكن لحالات الحمل قوانين أخرى.
وبينت أنه حسب التقديرات العالمية لمنظمة الصحة العالمية؛ تنتهي 25٪ من حالات الحمل بالإجهاض كل عام، فلا نريد أن تشير أصابع الاتهام يومًا ما إلى أن الإجهاض حدث بعد عمل الحجامة، كما أن الاحتياط دائمًا مقدم في ممارسات الطب التكميلي؛ لأن الاستنادات العلمية إلى حد الآن تعتبر ضعيفة.
مراقبة العلامات الحيوية
وأوضحت: “تتعرض الحامل لكثير من التغييرات الفسيولوجية التي يحتاج إليها الجسم في هذه المرحلة؛ فلا ينطبق عليهن ما ينطبق على غيرهن من النساء؛ حيث إن كثيرًا منهن يصبن بفقر الدم وقلة الصفيحات الدموية، كما لا ننسى أن بعض النساء قد يصبن بزيادة ضربات القلب وهبوط في الضغط الدموي، وأن عمل الحجامة دون مراقبة العلامات الحيوية والإشراف الطبي المستمر أثناء الحجامة؛ قد يسبب التعب الشديد أو الإغماء، فنرجو عدم الاستهانة بذلك”.
إجراء حجامة جافة
وأضافت: “أخبرتني بعض النساء اللواتي اعتدن على عمل الحجامة، أنهن كل ما شعروا بآلام يفضلن عمل حجامة موضعية إذا دعا الأمر لذلك، كعمل حجامة جافة مكان الرسغ عند حدوث تورم أو تنميل، أو منطقة الدوالي خصوصًا في الثلاثة أشهر الأخيرة؛ لكن تكون على مسؤوليتهن الخاصة وباجتهادهن الشخصي في المنزل دون تشريط، ومع ذلك وجدن فوائد مؤقتة تشبه فوائد المسكنات؛ ولكن كممارس صحي يجب رفض عمل الحجامة لهن لأنها مسؤولية كبيرة”.
جهاز المناعة والهرمونات
وبيّنت “حسين”، أن من المبشر أن شدة الآلام والالتهابات في المفاصل وبعض الأمراض المناعية تخف في حدتها أثناء الحمل؛ وذلك لعدة تغييرات في جهاز المناعة والهرمونات، وإن زادت فيجب على المرأة مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، ولا تلجأ للتصرف بعلاجات أو تدليك أو حجامة أو حتى أعشاب دون مراجعة الطبيب في ذلك.