الأخبار المحلية

تلبية لدعوة “باريس”.. البوصلة السعودية تتجه نحو القارة السمراء

أوضح المحلل السياسي منيف عماش الحربي لـ”سبق”، أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا علاقة تاريخية ومتجذرة وتنامت بشكل كبير حتى وصلت لمرحلة الشراكة الاستراتيجية، وهذا ما تؤكده تلبية المملكة لدعوة فرنسا للمشاركة في قمة دعم اقتصاد الدول الإفريقية.

وأضاف أن عمق روابط الصداقة وتعاونهما في دعم دول إفريقيا في مختلف الملفات الدولية بيّن الاهتمام الكبير بين الرياض وباريس في ما يخص القارة الإفريقية خاصة أن السعودية من خلال ترؤسها لقمة العشرين 2020 قدمت مبادرة تاريخية تتعلق بديون الدول الفقيرة بسبب جائحة كوفيد 19 شملت 77 دولة منها 38 دولة إفريقية حصلت على أكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي.

وقال إن السعودية تسعى في إفريقيا لتحقيق الاستقرار السياسي لدولها ومحاربة الإرهاب والتطرف وأيضاً المساهمة في التنمية الاقتصادية للقارة من خلال الاستثمارات والقروض والمساعدات التنموية والإنسانية للدول الإفريقية خلال أكثر من أربعة عقود وصلت لما يقارب 50 مليار ريال لـ 45 دولة وحالياً يتم عبر الصندوق السعودي تنفيذ مشاريع للدول النامية في إفريقيا بأكثر من 3 مليارات ريال.

وعلى صعيد محاربة الإرهاب والتطرف، أكد “الحربي” أن السعودية تعمل مع دول تجمع الساحل والصحراء وفرنسا وقدمت الرياض قرابة مليار ريال في هذا الشأن، ولعل نجاح السعودية في اتفاق جدة بين إثيوبيا وإريتريا للسلام يؤكد نهج الرياض في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للقارة.

واختتم أن من المؤشرات على أن تعميق العلاقة مع الدول الإفريقية نهج استراتيجي تم استحداث منصب بالسعودية وزير دولة لشؤون الدول الإفريقية، إضافة إلى قرب استضافتها للقمة الأولى السعودية الإفريقية.