لا_يمثلنا.. لبنانيون يتبرّأون من إساءة وزيرهم وسعوديون يردون بصورة لولي العهد
تداول مغرّدون سعوديون في “تويتر” صورة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهو يجلس في خيمة تراثية في محافظة العلا خلال مشاركة سموه في جلسة حوار إستراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرابع عشر من يناير الماضي، والذي حضره أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين مثلوا 28 قطاعاً و36 دولة.
وجاء تداول هذه الصورة بعد تصريح وزير الخارجية اللبناني، واتهامه دول الخليج بدعم الميليشيات الارهابية؛ حيث اتهم الدول الخليجية بإرسال الدواعش الى البلدان العربية، وذلك في معرض دفاعه عن سلاح “حزب الله”؛ حيث أشار بالقول إلى أنه “عندما كانت إسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان”، ورداً على سؤال عن أن لبنان بات اليوم في مرحلة ثانية، أجاب: “في المرحلة الثانية جاء الدواعش وأتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة”، “فدول المحبة جلبت لنا الدولة وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر” وعندما سألته المذيعة تقصد دول الخليج؟ قال: نعم!
وزاد في ذلك تهكمه على الأصول البدوية لأهل الخليج بعد نقاش حاد مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، فاشتعل “تويتر” بصور النهضة العمرانية لدول الخليج عامة والمملكة خاصة، وصورة سمو ولي العهد في المخيم، وكأن لسان المغرّدين يقولون إن العربي الأصيل وُلد في البيئة الصحراوية ثم حوّلها في حاضره إلى جنة خضراء وناطحات سحاب ونهضة عمرانية واقتصاد مبهر، وكل هذا لم يمنع من الوقوف على عتبات الماضي وعشقه والتلذذ بلحظاته الجميلة.
وعندما تهكم “وهبة” على البدوي نسي أن البداوة فخرٌ وعزٌ يستقي منها القيم والأخلاق والشجاعة والفروسية والوفاء ومعاني كثيرة قد لا يجدها من هم على شاكلته، بل إنها ليست في قاموسه، ورغم اختلاف بيئة وتضاريس دول الخليج من سواحل بحرية وصحراء وجبال وهضاب إلا أن أهلها نهجوا نهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الرعي والصيد وتعليم القرآن والعمل به، ومع تطور العالم واكبتهم دول الخليج بتعليم أبنائها وابتعاثهم للجامعات الداخلية والخارجية حتى نشأ جيل متعلم واعٍ مثقف نهض الوطن بسواعدهم الفتيّة.
وذهب مغرّدون بالرد على وزير خارجية لبنان، بأنه لا يخجل من هذا الاتهام والمجتمع يعلم أنه وبعض رفاقه من الحكومة اللبنانية هم أدوات وأذرع لحزب الشيطان ، وقد باعوا لبنان لإيران وغيرها وهي التي قسّمت لبنان لفرق وميليشيات إرهابية تجابه كل حكومة تأتي لإنقاذ لبنان، هذا البلد الجميل الذي كان حمامة سلام قبل أن تغرز فيه إيران أنيابها.
ونسي “وهبة” كل ما قدمته المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول الخليج للبنان وشعبه الكريم وهي مواقف كثيرة جداً لا يمكن حصرها، منها المساهمة في وقف الحرب الأهلية اللبنانية وتوحيد الصف السياسي اللبناني بعد “اتفاق الطائف” وإعادة إعمار لبنان وترميم الاقتصاد الوطني اللبناني وحماية الليرة اللبنانية من الانهيار بدعهما وضخ الودائع المالية في البنك المركزي اللبناني ، وقد ساهمت المملكة العربية السعودية في تسليح الجيش اللبناني ، واحتضنت السعودية أكثر من 350 ألف مغترب لبناني يعملون في مختلف القطاعات.
وواجه هذا التصريح انتقاداً كبيراً واعتراضاً من اللبنانيين أنفسهم نواباً وإعلاميين وسياسيين وغرّدوا في حساباتهم تحت وسم #شربل_وهبة، معبّرين عن استيائهم من هذا التصريح، ووصفوه بأنه لا يمثلهم.
ورأى آلاف المغرّدين اللبنانيين بأن تصريح وزير الخارجية -المحسوب على التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون- فيه قصر نظر، وتخريب للعلاقات اللبنانية الخليجية، وإضراراً بمصالح اللبنانيين في الخارج أيضاً، كما انتشر وسم #شربل_وهبة_لا_يمثلنا بين ناشطين وإعلاميين لبنانيين على “تويتر”.