المملكة تحارب الإرهاب في إفريقيا.. هذا ما قدمته من دعم مالي

لم تكن كلمة سمو ولي العهد والمشاركة السعودية في قمة مواجهة تحدي نقص تمويل إفريقيا في العاصمة الفرنسية باريس؛ إلا استكمالًا لجهود المملكة ويدها الممدودة لمساعدة القارة الإفريقية في التغلب على معوقات التنمية والازدهار.

وجاءت كلمة الأمير محمد بن سلمان عبر الاتصال المرئي لتبين حجم الجهود السعودية، ودور المملكة الريادي في دفع عجلة التنمية في دول القارة الإفريقية ودعمها للجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات.

ولم تدخر المملكة جهدًا في سبيل القضاء على الجماعات والحركات الإرهابية التي تقوض من عملية السلام والتنمية في إفريقيا؛ خاصة في دول الساحل والصحراء الإفريقية؛ حيث قدمت المملكة دعمًا بمبلغ نصف مليار ريال لدعم جهود محاربة الإرهاب في تلك المنطقة التي عانت الأمرين من جماعات بوكو حرام في نيجيريا، وشباب المجاهدين في الصومال، والجهاد والتوحيد في مالي، وغيرها من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

كما تدعم المملكة -كما أوضح ولي العهد- مع شركائها في دول تجمع الساحل “ساداك” -وفي مقدمتها جنوب إفريقيا- رفع قدرات قوات الأمن في موزمبيق لمجابهة الجماعات المتطرفة لترسية دعائم الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.

وتشهد موزمبيق، مواجهات واسعة بين قوات الجيش وفرع تنظيم “داعش” الإرهابي المعروف باسم “حركة الشباب”، خاصة في منطقة الشمال على الحدود مع تنزانيا.

وتشير التقديرات إلى أن حركة “داعش” في موزمبيق استطاعت استقطاب نحو 800 عنصرًا إرهابيًّا، وأن ضحاياهم يقدرون بنحو 1300 مواطن منذ عام 2017م، وهو ما يتطلب تضافرًا دوليًّا للقضاء على ذلك التنظيم الإرهابي الذي يستهدف مناطق الضعف في القارة الإفريقية لشن هجماته، والسيطرة عليها.

ولا شك أن تلك الجهود السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف عالميًّا؛ كانت محل إشادة على الدوام؛ إذ نوّه بها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن مكافحة الإرهاب لعام 2019؛ حيث أشاد بالمملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب.

وقال التقرير السنوي الأمريكي: إن السعودية واصلت العمل بشكل وثيق مع المسؤولين الأمريكيين لنشر استراتيجية شاملة وممولة جيدًا، في مكافحة التطرف الإرهابي والتجنيد.

وأفاد التقرير بأن السعودية حافظت على وتيرة تعاون عالية مع الشركاء الأمريكيين والدوليين في مجموعة من المجالات… بما فيها مشاركة المعلومات الإرهابية ومراقبة فِرَق الإرهاب، وأمن الحدود، ومكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة.