الفنان “ضياء عزيز” لـ”سبق”: “بوابة مكة” صُممت قبل 42 عامًا وتعاني الإهمال!
تُعدُّ “بوابة مكة” من أهم المعالم الإسلامية الحديثة في العالم، ولا تقل في مدلولها ورمزيتها عن برج إيفل وتمثال الحرية وبرج بيزا وغيرها، وتمثل عند المسلمين بداية الطريق التي تُدخلهم إلى أقدس مدن العالم قاطبة (مكة المكرمة)، ومَعْلمًا إبداعيًّا وهندسيًّا فريدًا في فكرته ومغزاه وجماله.
ويندر أن يزور الزوار والحجاج مكة المكرمة دون التقاط صور تذكارية لتلك البوابة المتميزة التي تمثل حامل المصحف، وهي من تصميم الفنان السعودي العالمي ضياء عزيز ضياء، الذي صممها قبل نحو 42 عامًا مجانًا دون أي مقابل، وحُرم من أن يوضَع اسمه عليها لسنوات طوال! ورغم توجيه أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، لأمانة العاصمة المقدسة، بخطاب تحتفظ “سبق” بنسخة منه، لكن ذلك لم يتم لأسباب غير واضحة.
ويحيط بالمَعْلم مساحات خُصصت لتكون حدائق، تضم خدمات عصرية لخدمة الزوار وعابري الموقع.
وأوضح الفنان ضياء لـ”سبق” أنه صمم بوابة مكة ومساحتها 152 × 31 مترًا بطريق جدة – مكة السريع عام 1979م، لكنها تعاني الإهمال؛ إذ إن الحدائق الجانبية مهملة؛ وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية، كما يحتاج المجسم إلى صيانة حثيثة، خاصة أن علامات التآكل والبهتان بدأت في الظهور عليه.
وأشار إلى أن أمير منطقة مكة المكرمة خاطب أمين العاصمة المقدسة قبل نحو أربعة أعوام بإعادة ترميم المنشأة بالشكل الذي يليق بمنطقة مكة المكرمة، ويعكس الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو تطوير المنطقة، وإضافة اسم الفنان ضياء عزيز ضياء على المنشأة بوصفه مصممًا، ولكن دون جدوى!
من جانبه، قال الدكتور صالح الشادي: “نعتقد أن الطريق من جدة إلى مكة يحتاج إلى مشروع تجميلي شامل، يليق بعظمة ومكانة وقداسة مكة المكرمة، وأهميتها في قلوب مسلمي العالم كافة؛ فالجبال المحيطة بطريق الحرمين يمكن تجميلها بالإضاءات الليلية، واستخدام الأصباغ اللونية ذات الدلالات الجميلة التي يمكن للفنانين والمبدعين تنفيذها”.
وأردف: “الاستراحات الراقية، والخدمة المميزة، والعمالة النظيفة الراقية المدربة، ونظافة المرافق الخدمية والصحية.. مطلبٌ مهم جدًّا جدًّا، ويحب أن تكون الأرقى والأفضل عالميًّا، بكل المقاييس؛ خاصة أن تلك الأماكن تشهد ازدحامًا وحضورًا مستمرًّا في المواسم”.
وتمنى ألا تكون “بوابة مكة” هي المَعْلم الوحيد في ذلك الطريق الأعظم والأشهر في العالم، وقال: “هي دعوة نوجهها لقائد المسيرة الثقافية العظيمة التي تشهدها بلادنا، سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله-، وإلى الوزارات المعنية (الثقافة، البلديات، السياحة، الطرق.. وغيرها)؛ لتكون مكة المكرمة عاصمة الدنيا أو عاصمة الأرض، وهو الوصف الأدق تاريخيًّا ومنطقيًّا”.