الأخبار المحلية

“إمام قباء” عقب قصر الميكروفونات للأذان: الإقامة ليست لإسماع الناس خارج المسجد

أكد أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي وإمام وخطيب مسجد قباء الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي أن العلماء قرروا أن رفع الأذان في مكبرات الصوت مشروع وفيه مصلحة ومتفق مع مقاصد الشريعة من الأذان حيث شرع أن يكون المؤذن صيتًا وأن يؤذن على مكان مرتفع والقول إن الأذان في المكبرات بدعة لكونه في داخل المسجد لأوجه له لأن كون الأذان خارج المسجد من أجل إيصال الصوت وهذا حاصل بمكبرات الصوت.

وتفصيلاً، جاء ذلك في عدة تغريدات “للرحيلي” عبر حسابه بتويتر أشاد فيها بقرار وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الذي أصدره اليوم الأحد، وتضمن التوجيه بقصر استعمال مكبرات الصوت في المساجد على رفع الأذان والإقامة وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت .

وقال “الرحيلي” كون الإقامة ترفع بمكبرات الصوت محل خلاف بين علمائنا الأكابر فكان الألباني رحمه الله يمنع ذلك ويقول إن الإقامة شرعت داخل المسجد للمصلين وكان ابن عثيمين رحمه الله يرى أنه لا بأس بذلك وفيه مصلحة ولا أذى فيه وهذا ما أراه وجاء في بعض الأحاديث أن الإقامة كانت تسمع خارج المسجد.

وبيّن “الرحيلي” أنه لم يرد في الأحاديث إسماع الناس خارج المسجد للصلاة، فالصلاة إنما هي لمن في المسجد ومن يصلي معهم خارج المسجد فقط وفي نقلها بمكبرات الصوت مفاسد منها أذية جيران المسجد من الأطفال والمرضى ومن يصلون في بيوتهم وقد يتحرج جيران المسجد من كونهم يسمعون القرآن ولايستمعون إليه لاشتغالهم.

وأضاف: ولربما سمع من في خارج المسجد بعض الآية فينخرم المعنى إضافة إلى تشويش المساجد على بعضها ولاسيما مع تقارب المساجد ومبالغة بعض الأئمة في رفع الصوت حتى في داخل المسجد والمصالح المرجوة من رفع الصلاة بالمكبرات دون هذه المفاسد وقد نص على هذا ابن عثيمين والألباني رحمهما الله والفوزان حفظه الله.

واختتم الدكتور سليمان الرحيلي تغريداته قائلاً إن القرار الصادر من الوزارة موافق لذلك وأراه صوابًا ومحققًا للمصالح ودرءًا للمفاسد وفيه ضبط لهذه المسألة ويقصد منه العمل بالأصلح فجزى الله الوزير خير الجزاء.