الأخبار المحلية

ردًّا على الإخواني طارق السويدان.. “السليمان”: السعوديون الكرام لن يرسلوا تبرعاتهم لـ”اللئام”

يرفض الكاتب الصحفي خالد السليمان، دعوة الإخواني طارق السويدان، للسعوديين من أجل “تزويدهم” بالتبرعات بزعم “دعم فلسطين وإعادة إعمار غزة”، ويؤكد السليمان أن التبرعات الخيرية في السعودية تتم الآن في قنوات رسمية؛ لمنع وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها وتحقيق أهدافها.

دعوات (اللئام) وتبرعات (الكرام)

وفي مقاله “دعوات (اللئام) وتبرعات (الكرام)” بصحيفة “عكاظ”، يقول السليمان: “كتب طارق السويدان -أحد رموز تنظيم الإخوان في الخليج العربي- تغريدة ملغومة يرجو فيها (الكرام في السعودية الغالية، تزويدنا بما يتم عندهم لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة)، ووصف السعودية بأنها دومًا (رائدة العمل الخيري في الأمة)!”.

دعوة “السويدان” مخالفة للقانون

ويرد “السليمان” قائلًا: “طبعًا يعرف السويدان أن التبرعات الخيرية في السعودية حُصرت في قنوات رسمية؛ للحد من وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية، بعد تجربة مريرة مع فوضى جمع التبرعات وخداع (الكرام)؛ وبالتالي فإن أي دعوة من هذا النوع هي دعوة للسعوديين والمقيمين على ترابها لمخالفة القانون!”.

مَن تُمَثل يا “السويدان”؟

ويضيف الكاتب: “السؤال ليس عن صفة السويدان في توجيه مثل هذا الطلب؛ بل في: مَن تُمَثّل بضمير المتكلم في (تزويدنا)؛ فباسم من يتكلم ولمن يجمع التبرعات”؟!

تبرعات السعوديين تتم اليوم عبر قنوات نظامية

ويضيف “السليمان” قائلًا: “السعودية حكومة وكرامًا لم تتأخر يومًا في مد يد العون لأشقائها العرب والمسلمين، وهي بالفعل رائدة العمل الخيري في الأمة كما وَصَف مستجديًا؛ لكن مساعداتها الحكومية والشعبية باتت تتم اليوم عبر قنوات نظامية تضمن وصول المساعدات لمستحقيها وتحقيق أهدافها في الإعمار؛ بدلًا من أن توضع في أكياس تملؤها الثقوب!”.

السعودية لا تنتظر دعوة

ويؤكد “السليمان” أن “السعودية لا تنتظر دعوة من حكومة أو منظمة، ولا تغريدة من شخص، حتى تضطلع بمسؤولياتها الإنسانية تجاه أشقائنا في فلسطين وغيرها، فأعمالها تسبق أقوالها في المساهمة بتضميد الجراح والبناء والإعمار، ومشاريعها الإنمائية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين التي دمرتها الحروب ونهشتها المليشيات الإرهابية شاهدة على دورها؛ رغم الجحود والنكران الذي يبدر من بعض المحسوبين على التيارات والتنظيمات السياسية والمحكومة بعدائها الأيديولوجي أو الأشخاص السذج المغرر بهم بسبب الدعاية الإعلامية الكاذبة التي لم تتوقف يومًا عن استهداف المملكة!”.

باختصار

وينهي “السليمان” قائلًا: “باختصار.. (الكرام) يريدون أن تصل مساعداتهم إلى الفلسطينيين لا المتاجرين بقضاياهم ودمائهم وأرواحهم!”.