خطاب نادر من “ابن باز” يطلب قَصْر استخدام الميكروفونات للأذان
تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخطاب قديم، يزيد عمره على ثلاثة عقود، من الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الإمام عبدالعزيز بن باز – رحمه الله-، موجَّه إلى مدير الأوقاف والمساجد بمنطقة الرياض، الشيخ محمد بن سلمه – رحمه الله -، قبل أكثر من 30 عامًا، حول ما توصلت له لجنة البحوث العلمية والإفتاء بشأن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد وقت أداء الصلاة.
وتفصيلاً، ذكر الخطاب أنه “بسبب كثرة من يراجع في ذلك، رأت التعميم على أئمة المساجد بقفل السماعات الخارجية وقت أداء الصلاة، والاقتصار على السماعات الداخلية، ما عدا الأذان والإقامة والخُطب والمواعظ”.
ويتوافق رأي العلامة “ابن باز” -رحمه الله- مع تعميم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي أصدره الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قبل يومين، وتضمن قَصْر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة على ثلث درجة جهاز مكبر الصوت منعًا للتشويش الذي تُحدثه المكبرات، ولاسيما مع تقارب المساجد.
وتصدرت فور صدور تعميم “الإسلامية” الذي تم تداوله بنطاق واسع مقاطع فيديو لفتاوى عدد من العلماء، بينهم ابن عثيمين – رحمه الله – والعلامة صالح الفوزان، تؤكد أن المشروع هو رفع الأذان والإقامة، وأن استخدام مكبرات الصوت هو لحاجة تنبيه الناس بوقت دخول الصلاة وإقامتها فقط، وأن سماع القرآن الكريم من المكبرات الخارجية قد يكون فيه امتهان؛ لأن المقصود هو التدبر والاستماع.