عبّر عدد من أهالي قرية الجارة التابعة لمحافظة صبيا بمنطقة جازان عن تضررهم الكبير وابنائهم من قرار إدارة تعليم صبيا رقم 18371، وتاريخ 21/9/1442هـ والمتضمن ضم مدرسة قريتهم الجارة الابتدائية التي أنشئت منذ 46 عاماً إلى مدرسة المحاصية الابتدائية، رغم أن عدد طلاب مدرستهم 109 طلاب، بينما عدد طلاب المدرسة المنضمة لها 56 طالبًا.
وأشار الأهالي إلى عدم إخطار هم بقرار الضم المفاجئ، إلا بعد صدوره بنهاية شهر رمضان الماضي، ولم يؤخذ رأيهم قبل هذا القرار، مع وجود الحلول المتاحة.
ولفتوا إلى خطورة التوجه للمدرسة البديلة في ظل وجود مجرى سيول وادي بيش بين قريتي الجارة والمحاصية، وخط متقطع وكثير المنحنيات و غير أمن على الأبناء.
وقال الأهالي: المدرسة التي سيتم النقل لها ليست من ضمن المدارس التي طبق فيها قرار الطفولة المبكرة في المرحلة الأولى، مع العلم أنه توجد مدرسة بنات بالقرية في حالة تطبيق قرار الطفولة المبكرة بمدرسة الجارة الابتدائية، وفي الوقت نفسه.
يشار إلى أن قرار الإزالة لمدرسة الجارة قد صدر من عام 1435هـ، ولم يتخذ أي إجراء من قبل إدارة التعليم بالبحث عن مبنى بديل في القرية إلى الآن، في ظل استعداد الأهالي بتجهيز مبنى مكون من طابقين مسلح خرساني ويقع بجوار مبنى مدرسة الجارة الابتدائية من أجل استقرار و سلامة أبنائهم.
وقد تواصلت إدارة المدرسة تواصلت مع الأقسام المعنية بالمشاريع في إدارة التعليم وحصلت على تطمينات برفع احتياج المدرسة للوزارة لبناء مبنى جديد وموافقة الوزارة على ذلك، مع العلم بوجود مساحة كافية للبناء داخل مبنى المدرسة الحالي.
وطالب الأهالي وزارة التعليم، ممثلة في إدارة تعليم صبيا، بإعادة النظر في هذا القرار المؤثر على مستقبل ابنائهم، والنظر في الحلول البديلة التي تضمن بقاء مدرستهم، في ظل تاريخها الطويل الذي احتضن آلاف الطلاب على مدار أكثر من أربعة عقود.
