“إياتا”: أعداد المسافرين في 2021 ستكون أقل 52% عن مستويات ما قبل الجائحة
افترض الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن عدد المسافرين في العالم سيعود اعتبارًا من عام 2023 إلى مستوى عام 2019 قبل أزمة وباء كوفيد-19 التي أدت إلى انهيار أعداد الركاب.
ووفقًا لـ”الفرنسية”، أكدت توقعات المنظمة أمس، أن عدد الركاب الذين تنقلوا في العالم هذا العام يُفترض أن يشكل 52% من عددهم ما قبل الأزمة، وأن يرتفع إلى 88%، عام 2022.
ومن المرتقب أن يعود في 2023 إلى مستوى عام 2019 نحو (105%)، وأن يبلغ 5.6 مليارات راكب في نهاية العقد بفضل نمو سنوي يبلغ 3.9%، بين 2025 و2030.
وبحسب توقعات “إياتا”؛ فإن أزمة كوفيد-19 يُتوقع أن تشكل خسارة عامين إلى ثلاثة أعوام من النمو على مدى عقد. وفي 2020، عاد مستوى التنقل إلى مستوى عام 2003 مع 1.8 مليار راكب بحسب المنظمة الدولية للطيران المدني.
وسيكون التغير مختلفًا بحسب مناطق العالم التي ستقدّمها آسيا- المحيط الهادئ (+5.4% من النمو السنوي المتوقع) وإفريقيا- الشرق الأوسط (+ 5%)؛ فيما ستسجل أوروبا الغربية ارتفاعًا 2.3% على مدى عام وأمريكا الشمالية 1.5%.
وعلى المدى الطويل (2019- 2039)، يُرتقب أن يصل نمو عدد الركاب على المستوى العالمي إلى 3.2%، على مدى عام؛ لكن الطلب الذي يعبّر عنه هذه المرة عبر الإيرادات لكل كيلومتر، سيكون أقل.
وقالت المنظمة: “هذا ناجم عن الثقل المتوقع للأسواق الداخلية مثل الصين؛ حيث عدد الركاب مرتفع والمسافات أقصر”.
وعَدّ “ويلي والش” المدير العام للمنظمة، أنه مع تقدم حملات التلقيح “سيرغب الناس في السفر” والاستفادة من رفع القيود عن حركة التنقل. وأضاف: “قطاع الطيران جاهز، لكنني لا أرى أن الحكومات تتحرك بالسرعة الكافية لتسهيل رفع هذه القيود”.
وكان رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” قد قال أخيرًا: “إن الأمر سيستغرق بضعة أعوام حتى تتعافى صناعة الطيران العالمية إلى مستويات طاقتها الاستيعابية لعام 2019، بعد أن فقدت طائرات وأجرت استغناءات عن عمالة أساسية”.
وأبلغ ويلي والش، مدير عام “إياتا”، لجنة في البرلمان الإيرلندي بأن “قدرة الصناعة على العودة إلى مستويات 2019 سريعًا هي الآن مستحيلة”؛ وفقًا لـ”رويترز”.
وأضاف: “السبب في أنني أقول ذلك، هو أننا لم نشهد عودة كثير من الطائرات؛ ولذلك فإن الطائرات غير متاحة، ومع الأسف تم الاستغناء عن كثير من الموظفين الأساسيين”.
وتوقعت شركات الطيران عامًا آخر صعبًا مع تسجيل خسائر إجمالية بقيمة 47.7 مليار دولار، رغم تحسن الآفاق في عام 2021؛ وفق ما أعلنه اتحاد النقل الجوي الدولي منتصف الشهر الماضي. وبحسب “الفرنسية”، تُظهر تقديرات النتائج المالية تدهورًا مقارنة بالتوقعات السابقة لاتحاد النقل الجوي الدولي في ديسمبر، التي قدرت أن الخسائر ستبلغ 38 مليار دولار هذا العام. وبلغت الخسائر نحو 126.54 مليار دولار عام 2020.
ورفع الاتحاد قليلًا توقعات حركة المسافرين الجوية العالمية لهذا العام؛ لتصل إلى 43% من مستواها عام 2019، بعد أن وضعتها تقديرات فبراير في مستوى يراوح بين 33 و38%.. الشركات مثقلة بتكاليف ثابتة كبيرة بينها تكاليف الطائرات غير المستعملة، وستتكبد “مصاريف تبلغ 81 مليار دولار” هذا العام؛ وفق ما نقله اتحاد النقل الجوي الدولي في بيان عن ويلي والش مديره العام.
من جهته، أعلن مجلس المطارات الدولي، أن المطارات الأوروبية لن تستعيد قبل عام 2025 مستويات الحركة ما قبل جائحة كوفيد-19؛ مشيرًا إلى أن حركة الركاب ستبقى هذا العام أقل 64%، عما كانت عليه في 2019.