الأخبار المحلية

ماذا قالت مديرات ومعلمات “تعليم مكة” عن نظام “التقويم الدراسي الجديد”؟

أشاد عدد من مديرات ومعلمات وطالبات وأولياء أمور على قرار وزارة التعليم للتقويم الدراسي الجديد، حيث تنوعت المواقف والآراء حول ذلك، لكنها أجمعت على أن التقويم الدراسي الجديد فرصة للنهضة تستهدف المستقبل المشرق للوطن الغالي.

وقالت مديرة الابتدائية “28” بشرق مكة المكرمة مها حسين علي القحطاني: من وجهة نظري فيما يخص أثر القرار على تجويد العملية التعليمية فإني أرى أننا دائمًا نقف ونبذل ما نستطيع خلف قرارات وزارة التعليم لطالما كنا وسنظل العنصر الفعّال والمؤثر في المجتمع.

وأضافت: نعلم جميعاً أن هذه الخطة الجديدة لم تأتِ إلا بعد دراسات عميقة، فهذه القرارات صائبة وحكيمة ومرنة وتصب في مصلحة الطلاب والمعلمين وتُسهم وبشكل كبير في جودة نواتج التعلم، ونعلم تماماً أن من وضع هذه الخطط المستقبلية فإن همه الأكبر هو أن يتقدم تعليمنا نحو الأفضل وهذا هو الأثر المنشود المنتظر، ففي تطوير المناهج والأنشطة عائد كبير لمخرجات تعليم أقوى إذا فُعلت بنطاق أجود، وإن العائد على الطلاب في ساعات التعليم كأنها الغيث لأبناء هذا الوطن العظيم حاضر مزهر ومستقبل واعد بإذن الواحد الأحد.
وأردفت: عدم الانقطاع الطويل عن التعليم في القرار الجديد يُساعد في الحفاظ على التراكم المعرفي ودعم المهارات الموجودة في وحدات المقررات الدراسية، والتي كانت تتأثر بشكلٍ مباشر بفترات الانقطاع الطويلة عن الدراسة.

من جهتها، قالت المعلمة هبة القحطاني من الابتدائية الثامنة بشرق مكة: أسعدني كثيرًا ما رأيته من تحول في الخطة الدراسية لعام 1443هـ، ووددت أن أشارك برأيي حول هذا الموضوع، وأرى حقيقةً ضرورة التركيز على المتعلم وما يحتاجه من مهارات والبيئة المناسبة التي ستؤثر إيجابًا على تحسن نواتج التعليم.

وأضافت: مما لاشك فيه أن تقارب الوقت في اكتساب المهارات المختلفة يساعد على تثبيتها وصقلها وتطويرها ومعالجة الفاقد فيها ويساعد على ذلك التطوير في المناهج الدراسية و استغلال الأفكار المبتكرة فيها لتحسين مخرجات التعليم، هذا لاسيما إلى أهمية وجود بنود اتفاق بين الطالب والمعلم والأسرة والإدارة توضح الحقوق والواجبات بشكل دقيق ورسمي لضمان سير العمل دون وجود فجوات، وكذلك ما استنتجته من خلال حضوري لعدة مؤتمرات وملتقيات ومنتديات على الصعيد المحلي والدولي والتي تنادي وبقوة إلى الاهتمام بالمهارات الأساسية في الصفوف التأسيسية في التعليم العام والمستمر، وحبًا لوطني وقيامًا بدوري كمعلمة سأقدم كل ما يساعد في تطوير التعليم من ابتكارات وإبداعات.

وأردفت: كلنا رجاءً لله أن تكون السنة القادمة مميزة ببداية جادة تحمل في طياتها كل الحرص والتفاني حتى يكون وطننا في مصاف الدول وجيلنا يحقق رؤية وطن معطاء.

من جانبها، قالت المعلمة حسناء ناصر الحارثي بتعليم مكة المكرم: مما لاشك فيه أننا نمر بنقلة حقيقية في عملية التعليم مما يتطلب منا أن نكون على استعداد تام وتأقلم سريع مع معطيات الزمن، بالأمس القريب كنا نسير بخطى واثقة نحو التغير والتجديد في ظل الرؤية 2030 ولكن أحداث الجائحة التي مرت بنا أثرت وبشكل سريع على المعطيات التعليمية والتي من خلالها رأينا كيف أن التعليم انتقل نقلة نوعية كبيرة في وقت قياسي مما كان لها الأثر الإيجابي على كافة شرائح المجتمع من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وأيضا إدارة وقادة،

وأضاف: إننا الآن نرى عملاً جباراً في مواصلة التعليم وعدم الانقطاع الطويل الذي يكون مؤثر على العملية التعليمية كاملة من خلال ثلاث فصول دراسية تعطي المعلم والمتعلم فرصه كبيرة في أداء وفهم وتحليل المعلومة وإكساب الخبرة وتفعيلها والحصول على النتائج من خلال المتابعة المستمرة.
وأردفت: لقد رأت الوزارة الأثر السلبي الذي سببته الإجازة الطويلة على الطلاب والطالبات من فقد بعض المعلومات و المهارات مما تسبب في حدوث فجوة و فاقد تعليمي كبير، وإننا حقاً نفتخر ونرتقي في مملكتنا الحبيبة وما تسعى اليه جاهدة لتحقيق التقدم والتطور.

أمّا المعلمة عبير نافع الدعجاني بالمدرسة “65” ببني كبير، فقد قالت: تولي مملكتنا الرشيدة أهمية كبرى لتطوير البرامج التعليمية التي تستهدف بناء جيل واعد يمتلك ثقافات متنوعة ومرتكزة على تعليم راسخ، وإن هذه الخطة الجديدة التي طرحتها وزارة التعليم لم تأتِ إلا بعد دراسات عميقة وسعي دؤوب بخطى حثيثة لتطوير منظومة التعليم لمواكبة ومنافسة أفضل الممارسات العالمية.

وأضافت: جميعنا نعلم أن من وضع هذه الخطط المستقبلية فإن همه الأكبر يكمن في أن يتقدم تعليمنا نحو الأفضل ويرتقي بمستوى التعليم نحو التميز والإبداع بما يسهم في تنمية الإنسان وصناعة مستقبل مشرق للوطن، مشيدةً بخطوة اعتماد التقويم الدراسي الجديد والتي أتت مواكبة لمتطلبات المرحلة الحالية واستثمارًا لعقول بناتنا وأبنائنا الطلاب الاستثمار الأمثل وتجنبهم فترات الانقطاعات والجمود عن الدراسة والملل مما قد يؤثر على تحصيلهم العلمي سلبيًا.

وأردفت: ما يشهده تعليمنا اليوم يعد نقله نوعية في منظومة التعليم، وانطلاقة حقيقية نحو العالمية .

من جهة أخرى، قالت الطالبة غِنى طلال بخاري: أعتقد أن القرارات الجديدة تهدف إلى مستقبل مشرق نحو رؤية 2030، والتقويم الجديد قرار مبني على خطط مستقبلية قوية مما يزيد الإنتاج لدى الطلاب والمعلمين.
وأضافت: فيما يتعلق بعدد ساعات التعلم؛ فإنني أرى أنها ستكون في البداية مملة نوعًا ما للطالب نظرًا لعدم التعود والتأقلم ولكن بعد مرور عدة أسابيع سيكون الطالب متأقلمًا ومتفاعلًا خلال الحصص الدراسية، وعدم الانقطاع الطويل عن الدراسة مفيد، حيث إن شهرين ونصف كافية لاستجمام الطالب والاستمتاع بالإجازة ليعود نشيطًا وبطاقه جميلة تجعله متفاعلًا خلال الحصص الدراسية.

وأردفت: خطة الفصول الثلاثة تعد من وجهة نظري خطة جيدة وفعالة حيث إن الطالب سيسترجع نشاطه خلال أسبوع ليبدأ فصل آخر بكل نشاط وحيوية.

من ناحيته، قال والد الطالبة غنى طلال إبراهيم بخاري: قرار تمديد فصول الدراسة لتصبح ثلاثة فصول من أجمل القرارات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية خاصةً لو تم تخفيض ساعات الدراسة في اليوم بحيث يقل ذلك العبء الذي يتكبده الطلاب والطالبات في حمل الأوزان الكبيرة ويقل الضغط التعليمي بتقليل ساعات الدراسة اليومية خاصة لو تم تطبيق قرار تقديم بعض المقررات عبر منصات الإنترنت فستكون العملية التعليمية أكثر متعة للطلاب والطالبات.

وأضاف: بالنسبة للمقررات التي تمت إضافتها؛ فهي تعد نقلة نوعية في التعليم وتتواكب مع توجه المجتمع السعودي في تطلعاته الواضحة سواء في تعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الحية أو في إبداعهم في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاه الإبداعية.

وأردف: أما مشروع مسارات الثانوية العامة والأكاديميات فهي بحق توجه يواكب سوق العمل الاقتصادي القوي الذي ستتولد فيه وظائف كثيرة ويساهم في سرعة سعودة الوظائف في سوق العمل.

في سياق متصل، قالت أم الطالبة هلا الغامدي: لا أحد منا يغفل عن أهمية دور الأسرة في التعليم، حيث يعد دوراً جوهرياً أَساسيًا في استمرارية العملية التعليمية لتحقيق أهدافها المنشودة، فالأسرة هي مفتاح نجاح خطة التعليم، وذلك نتيجة جهودها المبذولة تجاه أبنائهم طوال فترة التعليم سواء كان حضوريًا أم عن بعد، وذلك تحت إشرافهم على المسيرة التعليمية وعلى خطة التعليم والعمل على الالتزام بها.

وأشارت إلى دور الأسرة في تشجيع أبنائها على الدراسة والتحصيل الدراسي الفاعل، والإشراف على مهامهم وأداء واجباتهم، هذا لاسيما إلى دور الأسرة في توفير بيئة خصبة للتعلم، لمساعدة الأبناء المتعلمين على تنمية مهاراتهم الذاتية والحياتية.