الرئيس التنفيذي لتطوير “الدرعية”: المشروع ينفذ وفق الجداول الزمنية المعدة له
أكد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، أنّه تمّ رفع ميزانيّة تطوير هذا الصرح التاريخي والثقافي من 27 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، بحيث بات المتوقع منه أوسع بكثير.
وقال: إن “ما حدث هو أن الخطط الشاملة، وبعد مزيدٍ من الأبحاث، تطوّرت إلى رؤية أوسع لتصبح من مكوّنات الاستراتيجيّة الهادفة إلى تحويل الرياض إلى واحدة من أعظم عشر مدن في العالم”، وفق ما صرح لصحيفة “عرب نيوز”.
وأضاف: “المكانة الرئيسية التي تحتلّها هيئة تطوير بوابة الدرعية ضمن مشاريع رؤية 2030 العملاقة وتأثير جائحة كوفيد-19 على القطاع السياحي في المملكة وخططها واسعة النطاق التي تهدف إلى منافسة المعالم السياحيّة العالمية، مثل الأهرامات في مصر والكولوسيوم في روما”.
وقال: “تمامًا كما تمّ وضع الخطط الشاملة لباريس وتصاميمها، وكما صُمّمت كلّ من مدينتي برلين ومانهاتن، هكذا ينظر ولي العهد إلى كافّة المدن وهذا هو السبب وراء نموّنا”.
وتُعتبر الدرعية، وهي موقع قيام المملكة السعودية الأولى في، أحد أهم معالم لاستراتيجيّة رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتوفير المزيد من المرافق الترفيهية والثقافية للمواطنين السعوديين والسواح الأجانب.
وقال “إنزيريلو”: إن “بوابة الدرعية والمشاريع الضّخمة الأخرى تتقدّم بحسب الخطط الموضوعة وهي لم تتأخّر كثيرًا نتيجة الآثار الاقتصادية للوباء”.
وأضاف: “لقد نفّذنا استراتيجيّتنا بحذافيرها خلال عام 2020 ولم نخفّضها، كان قرار ولي العهد شجاعًا، ونتيجةً لذلك، بقيت المشاريع الضّخمة في المملكة ملتزمةً بالوقت والميزانيات المحدّدة”.
وأشار إلى أن المشاريع التي تنطلق في المملكة لا تنافس بعضها البعض، مضيفًا: “فقد صُمّمت بذكاء شديد لتكمّل بعضها البعض”.
ورفعت هيئة تطوير بوابة الدرعية، تماشياً مع الميزانية الجديدة، العدد التقديري للزوار الذين تأمل بجذبهم، بحيث باتت تتوقّع تسجيل 27 مليون زيارة و100,000 مقيم بحلول عام 2030.
وأشار “إنزيريلو” إلى أنّ هذه التقديرات قابلة للتحقيق، وما شجّعه على قول ذلك هو عدد الأشخاص الذين كانوا يتقدّمون للحصول على تأشيرات سياحيّة جديدة، بواقع 55,000 شخص أسبوعيًا، قبل دخول القيود الناتجة عن جائحة كوفيد-19 حيّز التنفيذ.
وتستهدف الدرعية الزوار السعوديين والسياح الأجانب على حدّ سواء، بحيث تسعى إلى الاستفادة من الإرث التاريخي الثري للمنطقة، فيما عبّر “إنزيريلو” عن ثقته من قدرتها على حجز مكان لها بين المعالم الثقافية المهمّة الأخرى حول العالم.
وأوضح قائلاً: “أذهل جمال المملكة وحفاوة استقبال الشعب السعودي الناس”.
ووصف “إنزيريلو” ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، “بالرئيس التنفيذي فائق الطاقة، مشيراً إلى أن ولي العهد منهجي للغاية.
وقال: إن “سموه يسأل ما العمليّة التي تتّبعها؟ وكيف درست هذه المسألة؟ ومع من درستها؟ وهل درستها مع الأفضل عالميًا؟ وماذا تعلمت؟ وما الخيارات التي توفّرها لي؟”