كشفت استشارية الأمراض الجلدية لدى الأطفال في مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة، الدكتورة نانسي شحاتة، أن التعرض المكثف والمتكرر لأشعة الشمس، قد يؤدي إلى احتمالية الإصابة بسرطانات الجلد المختلفة الحميدة والخبيثة؛ مشيرة إلى تعرض الجلد لأضرار كثيرة منها: (البقع الداكنة والخشنة، وجفاف الجلد، وتوسع في عروق الدم الصغيرة تحت البشرة، وكثرة التجاعيد، وشيخوخة الجلد المبكرة)؛ مما يجعلك أكبر سنًّا.
وشددت “شحاتة” على أهمية الوقاية من أضرار التعرض لأشعة الشمس، وأوضحت أن تجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا؛ حيث تكون أشعة الشمس أقوى ما يمكن في هذه الساعات.
وأوصت بارتداء ملابس واقية فاتحة اللون، والقمصان ذات الأكمام الطويلة، وارتداء القبعات ذات الحواف العريضة، مع الحرص على استخدام واقٍ من الشمس بكثرة ووفرة، ومن الأفضل استخدام واقٍ مقاوم للماء ومرطب شفاه بعامل حماية من الشمس بمقدار 30 أو أكثر مع حماية واسعة النطاق ضد الأشعة فوق البنفسجية UVA/UVB، ويفضل وضع الواقي قبل الذهاب إلى الخارج بنحو 15 إلى 30 دقيقة.
كما نصحت “شحاتة” بضرورة اعادة وضع المزيد من واقي الشمس كل ساعتين وبعد السباحة أو التعرق، مع الإكثار من تناول السوائل وشرب الماء للتعويض عن فقدان الأملاح الموجودة في الجسم، وارتداء نظارات شمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية UVA/UVB، وتجنب الاستلقاء في حمامات الشمس جهاز “تسمير” البشرة أو حمام الشمس الصناعي.
وأشارت إلى أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، توصي بحماية جلد الأطفال من أشعة الشمس؛ وذلك بالمكوث في الظل ولبس الملابس الواقية للأطفال (بأعمار أقل من 6 أشهر)، وأيضًا استخدام واقٍ من الشمس يحتوي على مكونات فيزيائية مثل (أكسيد التيتانيوم، أكسيد الزنك) على الوجه وظهر اليدين.
وأوضحت “شحاتة” أن هناك بعض الأدوية التي تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس؛ منها بعض المضادات الحيوية والرتينويدات والأيبوبروفين، وطالبت بفحص الجلد بانتظام حتى تتمكن من رصد أي تغييرات في حجم أو شكل الشامات، واختيار مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة التي توفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
وشددت على ضرورة عمل فحوصات منتظمة للجلد في العيادة؛ خاصة إذا ما كان هناك تاريخ مسبق لسرطان الجلد، مع اختيار أسلوب حياة سليمة بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًّا والامتناع عن التدخين.
