“قبة جدة” تكسر كلاسيكية المعارض وتدخل موسوعة “غينيس”
تحت فضاء أكبر قبة بلا أعمدة في العالم، دخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، بمساحتها الضخمة 34 ألف متر مربع وبارتفاع 46 متراً، وقطرها 210 أمتار، شُيّد أكبر معرض رقمي على مستوى المملكة؛ كاسراً التقليدية في نمط المعارض؛ فمن “بوثات” عرض كلاسيكية؛ إلى شاشات رقمية تفاعلية ذكية؛ هكذا كانت فكرة معرض المشروعات الرقمية لمنطقة مكة المكرمة.
طوت “قبة جدة” أعمالها، اليوم، بعد سبعة أيام من العمل الدؤوب داخلها وهي تحوي مشروعات عملاقة لمنطقة مكة المكرمة.
المعرض الذي احتل مساحة ١٥ ألف متر مربع داخل القبة؛ شُيد في ١٨ يوماً، ليكون منارة إشعاع لعطاء تنمية دامت ١٤ عاما، وقف فيها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، على تفاصيل بناء الإنسان وتنمية المكان.
هالة من الإبهار؛ تكسو الداخل لهذا المعرض؛ سيما حين تختلط لحظات الولوج إليه؛ بصوت أمير مكة، وهو يملأ المكان شعراً بقصائده الوطنية وعبر نظام صوتي ينطلق من ٨٥ سماعة وشاشات عرض رقمية ضخمة تنقل الزائر بين مشاريع تنمية مكة في نحو ١٠٠٠ متر مربع من الأفلام المتحركة التي تقدم مشروعات التنمية في المنطقة، بالصوت والصورة والأرقام.
فيما تهبط من سماء القبة، إشاعات ضوئية عبر نظام “الإسقاط الضوئي” ومن خلال ١٢٠ نقطة تعليق علوية؛ ٧٢ جهاز بروجكتر رقمي بقوة ضوئية تجاوزت ٤٠ ألف لومنز، تساندها ٤٥٠ جهاز ضوئي، تعمل من خلال ١٨ جهازا من الخوادم الرقمية وتمر في نحو ٢٠ ألف كيبل من الألياف الضوئية مُد لتشييدها ٣٠ ألف كيبل طاقة؛ لتكون مساحة هذا الإبهار الضوئي، بما يعادل ٥٠٠٠ متر مربع في كل جوانب المعرض الرقمي.
المعرض الرقمي، الذي خلق مساحة إعجاب واسعة في أوساط زائريه؛ كان مستقل البناء والتجهيز عن إمكانات “القبة” التي جهزت بنظام صوتي عالمي، لكن كانت الرؤية الإخراجية للقائمين على تنفيذ المعرض أن يكون العمل تحدياً جديداً ومستقلاً ومخرجاً جديداً في تنمية القدرات البشرية في صناعة مستقبلاً رقمياً يليق بمكة المكرمة، ويجعل منها إنسانها ومكانها مثار دهشة ومصدر فخر واعتزاز، وهو الأثر الانطباعي الكامن في ذوات كل من غادر بوابة المعرض بعد رحلة ماتعة لا يملك في وداعه إلا أن يصفق ولسان حاله “ارفع رأسك أنت سعودي”.