الأخبار المحلية

توثيق تاريخي جديد.. “دارة المؤسس” تكشف عن مشاركة الجيش السعودي في حرب 1948م

قرَّب الجزء الثالث من سلسلة “فلسطين.. شمعة لم تنطفئ”، والذي بثته دارة الملك عبدالعزيز اليوم على قناتها على اليوتيوب، عدسة التوثيق التاريخي على مشاركة جيش المملكة العربية السعودية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م، وخصص هذا الجزء لتفاصيل معركة الهجوم لقوات عسكرية سعودية على المستعمرة الإسرائيلية “الزرَّاعة” ضمن القوات العربية.

وأفردت المادة التوثيقية لحديث اللواء متقاعد علي بن ذياب اليامي، أحد المشاركين المباشرين في دخول المستعمرة لتحرير أرضها من المحتل الإسرائيلي، وطرد الحامية العسكرية منها وإعادتها لسكانها الفلسطينيين الأصليين، وبالتالي إعادة الحق التاريخي إلى نصابه.

وتركز حديث اللواء متقاعد اليامي على إستراتيجية الهجوم التي كان أول خططها عزل القرى المحيطة عن المستعمرة بتعيين حراس عسكريين على تلك القرى لعزلها عن المستعمرة بمنع الدخول إليها أو الخروج منها، وتجاوز الاحترازات الحربية التي وضعها العدو حول “الزرَّاعة” من الأسلاك الشائكة المزدوجة وحفر خندق مائي بينهما بعرض مترين لمنع الجنود العرب وآلياتهم العسكرية من دخولها، إلا أن الفوج السعودي المكلف بالهجوم على تلك القرية المصطنعة تمكن من تجاوز كل تلك الحواجز والاشتباك مع الإسرائيليين في معركة استمرت أكثر من (12) ساعة، تعد إحدى قصص الفخر السعودي التي ترجمت حرص الملك عبدالعزيز على تطهير الأراضي المقدسة من نَيْر أعمال العدوان الإسرائيلي.

واحتوت المادة التوثيقية على صور فوتوغرافية للجنود السعوديين على أرض فلسطين الطاهرة مرة وهم يستعرضون في طوابير عسكرية قوتهم الحربية والنفسية، حيث ظهر أحد الجنود وهو يبتسم ابتسامة عزة وإجلال، مترجماً فرحته والآخرين في المشاركة في تلك الحرب التاريخية المشرفة لكل عربي ومسلم.

وأظهرت صورة أخرى الجنود والمتطوعين وهم يتخندقون ضمن جاهزيتهم لملاقاة جيش العدو، كما شملت المادة التوثيقية لآثار ما فعله الجيش العربي من هدم لبعض المباني الإسرائيلية وإشعال الحرائق ضمن قانون الحرب واسترداد الحقوق الشرعية.

أما الجزء الرابع والأخير فستبثه دارة الملك عبد العزيز الأسبوع المقبل ضمن أفلامها التوثيقية للتاريخ الوطني، وأيضاً التاريخ السعودي- العربي والإسلامي المشترك، متضمناً وثائق أخرى مهمة.