“سعود الطبية”: تثقيف المريض وأسرته الحل الأمثل لـ”اضطراب الشخصية”
أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم الصحة النفسية أن اضطراب الشخصية غير معروف المنشأ والأسباب بشكل تام، نظرًا لاختلاف شخصية الأفراد حسب البيئة والأفكار والانفعالات والسلوكيات، وأيضًا بحسب تعامل الفرد مع الآخرين، مما يجعل هذا الانحراف أو الاضطراب في الشخصية غير واضح الأسباب.
وأوضحت الأخصائي نفسي أول إكلينيكي ندى العيسى أن هناك أنواعًا كثيرة لاضطراب الشخصية ومنها الشخصيّة المرتابة، وتأخذ شكل التشكيك بالآخرين وعدم الثقة بهم، والشخصية الفصامية وتأخذ شكل الانطواء، بحيث نجد أغلب هذه النماذج تفضل العزلة عن المجتمع بدون رغبة بعلاقات مع الأشخاص الآخرين، وأيضًا الشخصية الحدية كتغير المزاج وسلوك الشخص واضطرابه.
وأضافت العيسى، هناك الشخصية الهستيرية، وهاجسها الأول والأخير إثارة الناس للفت نظرهم لها وتكون باحثة دوماً عن الاهتمام، والشخصيّة النرجسية، وهي الشخصية المغرورة والمتعالية وتحاول دائمًا أن تكسب الأهمية المطلقة، والشخصية الاعتمادية وهي التي تؤسس محور وجودها وأمانها بوجود علاقة عاطفية مع أحد الأشخاص، أما الشخصية الوسواسية فهي الشخصية هي التي تمتلك النزعة نحو الكمال فتكون بنظام صارم ودقيقة في مواعيدها وفي اهتمامها لأدق التفاصيل.
وأكملت: نجد في الشخصية المتكاملة التي تتميز بأنها سوية ومتزنة ومتكاملة من كافة جوانبها، كذلك الشخصية السوية وهي التي متفق عليها من المجتمع بأنها مرضية من حيث السلوك والمشاعر والأفكار، أما الشخصية المضطربة فتكون في حالة تدهور واضطراب إن كان دراسيًا أو اجتماعيًا أو وظيفيًا.
وذكرت أيضًا أن هناك الشخصية شبه الفصامية، وهذه ما يطلق عليها بشخصية غريب الأطوار حيث لا يمكن تحديد نمط لسلوكها، أما الشخصية التجنبية فهي التي تفضل الانعزال وعدم التواصل مع المجتمع في الوظائف والمهام، والشخصية الاكتئابية التي ترفض كل المهام والأنشطة والأعمال الموكلة إليها كونها تعاني الاكتئاب، أيضًا الشخصية شديدة الحساسية، وهو المتألم من كل شيء الذي يشعر بأن الآخرين دائمي الطعن له ودائم التفكير بما مر عليه من حوادث وأمور قد آلمته في الحياة ليعيشها من جديد.
وأشارت العيسى إلى أنه ليس هناك علاج دوائي محدد لاضطرابات الشخصية، وإنما علاج للأعراض النفسية المصاحبة مثل مضادات القلق والاكتئاب وأدوية تحسين المزاج، وهي تساعد في كل حالة حسب الأعراض وشدتها، ولكن علاج اضطراب الشخصية هو جلسات العلاج النفسي التي تعتمد على الحوار وتحليل المعلومات النفسية والسلوكيات والعلاج المعرفي والعلاج الجماعي والتثقيف النفسي للمريض وأفراد أسرته عن المرض وكيفية التأقلم معه.