” هي لنا دار” “ونحن لها عوَنة وأنصار “
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد حلّت علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا، تُسعد كل غيور على هذا الوطن الكريم، وهي الفَيصَل بين ماضي البلاد وحاضرها، فبهذه الذكرى يخلد اسم البلاد ويزداد ارتقاءً وسموا.
إن هذه الذكرى جليلة القدر، عظيمة الأثر، وكيف لا تكون كذلك وقد وحّد الله تعالى في مثل يومها أبناء هذا البلد تحت راية واحدة، فهدى سبحانه وألهم ووفّق الملك المؤسس رحمه الله لنيل هذه المنقبة الشريفة، والخصلة المنيفة، فصار أهل هذا البلد عبادَ الله، إخوانًا متحابّين، سِلمًا لمن سالمهم، حربًا على من عاداهم وناوءَهم، فصارت سيرتهم محمودةً، ومآثرهم معقودة.
إن المملكة العربية السعودية في ظل حكومتها الرشيدة تُعد رائدةَ العالم الإسلامي بحق، وقلبَه النابض بصدق، وهي رئته التي منها يعيش، ووريدُه الذي بدونه يطيش.
وفي الختام؛
فإن هذه المملكة العربية السعودية المباركة: “هي لنا دار” “ونحن لها عوَنة وأنصار”.
أسأل الله العظيم أن يحفظ بلادنا، وقادتنا، وعلماءنا، وكلّ مخلِص فيها، وأن يديم علينا نِعمه الظاهرة والباطنة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د.محمد بن مرضي الشراري
عميد كلية العلوم والآداب بطبرجل