المقالات

(( أنا وفكري )) 

لكل فكر متألق متطلبات ومراحل مر بها ومن لوازم تلك الحضانة والتعهد العناية بسقايته وحماية شجرته من الآفات والعلل ومراقبة أغصانه وتفرعها وما كان بحاجة للتقليم قلم وماكان منحرفا أقامه في مكانه وتابع حالته…

بعد كل هذا وغيره من صبر ورعاية.. سيؤتي أكله حين حصاده.. وسيكون النتاج تاج يفخر به

 

الفكر يتوارى وينطوي على بعضه في أحايين كثيرة ومما له أثر في ذلك الغياب تنامى الجهل وتقهقرت أخلاق المجتمعات الحميدة وتمجيد الفوضى ومزاحمة شهوات المال والجسد ميادين المعرفة والسمو..

 

لهذا لا تتعجب من غيابه أو حضوره على استحياء إن حضر في المحاضن الثقافية والأدبية وغيرها مما له شأن في النهوض بالمعرفة ورفع راية النهضة والتميز

 

 

ألا يحق لنا أن نتساءل..

أين هي أنديتنا الأدبية الفاعلة؟!

لماذا توارى أهل الأدب والفكر عن دورهم الفاعل في المجتمع؟!

 

ياترى..

هل لدينا أندية ومحاضن لهم؟!

 

هل هذه المواقع خاوية على عروشها دب فيها الوهن وأصبحت موئلا للأشباح فقط؟!

 

لم يطاوعني فكري على نبش صندوق الأسئلة وصرخ في وجهي يكفي هذا القدر…!!

 

ياقوم..

أليس فينا من يعلق الجرس ويرفع راية التجديد مع هذه الرؤية المباركة..؟

هل يحسن بنا ويليق أن نقف مكتوفي الأيدي والعقول نشخص بابصارنا لهذه الساقية العذبة الفاعلة وهي تحتضر وقد حمل بعضنا الكفن والأخر معول الحفر والبقية قد همهم مراسم الحداد..!!

 

ارتعشت أناملي وأنا أكتب ما يمليه الفكر..

وتركت لأهل النبل ورجاحة العقل إتمام هذه الحكاية..

نقطة تم الخبر ؛