الى جنات الخلد يابورثوع
توفي في هدا اليوم الجمعة خالي و عمي ومعلمي لعادات و أخلاق البادية العريقة من الجاهة و الفزعة و الشفاعة و الكفالة ، افتقده كما أفتقد أبي ، رحم الله باقي اللميخ الذي ورث من أبيه الصيت والذكر الحسن كأن صيته صيت المسك ، اشتهر ابوه بمكارم الأخلاق ، وهانحن نفقد عَلماً من أعلام صوير ، تفتقدك مجالس الطيبين و انت منهم يابو رثوع ، يفتقدك شعر الغانمين الذين كنت تطرب أسماع الحاضرين بماتحفظ :
يـا رب يـا رحمـن عـاون هـل الكـار
يا معاون العـبد الضعيف وسعيفـه
الـلي مـجـالـسهـم بـهـا بـن وأبـهـار ونجـر يصوت للهواشـل رجيـفـه
الـلي صيـانـيهـم وسيـعـات واكـبـار ومفـطحـات الحيـل للضيف ضيفـه
تـقـليـطهـم للضيـف قـعـدان وأبـكـار وحيـل الغنم وقت السنين الحفيفه
حنا كما المشخص اليا طـب مـا بـار بالـوزن يـرجح بالدراهـم صريفـه
حنا لك الـلـه مـا نـخـفي سنـا الـنـار ولا نـنـزل ألا بـالـديـار الـمخـيـفـه
لقد كان منزله علماً في صوير في المناسبات و الأعياد ، شخصية اعتبارية تزورها القيادات في منطقة الجوف ، ومحبوب لديهم ، فلم يطلب لنفسه منهم معونةً و لا أقتسم لنفسه شيء من حطام الدنيا ، عشت حميداً ومت سعيداً ياغالي ، عموم قبائل الجوف تنعيك فله في كل قبيلة محبين وله في كل عائلة محبين .
إنا لله وأنا اليه راجعون