التقنية سباخ أم رياض
الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الانسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على مُعلم البشر وبعد : انفتاح تقني خطير ، وتطور مريب ، تقنية ذات حدين ، تقنية أبعدت وقربت ، وصلت وقطعت ، ثقفت وجهلت ، كشفت وأماطت اللثام عن جهل ، أو خبث ، أو سوقية الألفاظ ، وانحطاط الفكر ، وتهاوي الأدب ، أدبت ونزعت الأدب ، ارتقت بالبعض ، وانحطت بآخرين ، أفادت البعض بكثير ٍمن العلم ، وأفقدت مثلهم من نور العلم ، تقنية تحمل بين طياتها تناقضات مخيفة ، بيّنةُ لذوي البصيرة ، وَخَفِية على من فقدها ، من تعامل معها بعلم وحذر فاز وأفاد ، ومن تعامل معها بانفلات وجهل ضاع وأضاع ، تلك هي التقنية التي غزت بيوتنا وعقولنا وأجهزتنا ووقت فراغنا إنها { وسائل التواصل الاجتماعي } وأخص منها { تويتر ومساحاته } بما فيها من خير وشر ، وغث وسمين ، إما نصح ودعوة ، وإما كفر والحاد وانحلال ، فالموفق من أتق الله فتعامل معها بحذر ، فاستفاد وأفاد، والخاسر من وقع في وحلها الكفري الإلحادي الإنكاري ، والانحلال السلوكي الاخلاقي ، فتضرر وأضر ، وتحمل وزره ووزر غيره ، والندم أمامه ورفيقه إن لم يرجع ويندم ولات حين مندم ، فقدم لنفسك قبل أن تقدم لقبرك ، واندم قبل فوات الندم ، ولا تأتي منها إلا بخيرها واهرب من شرها ووحلها ، حماني الله وإياكم وكل مسلم
كتبه محمد فنخور العبدلي