الصحة

طبيب:99% من حالات التهاب الكبد الوبائي C “قابلة للشفاء”

قال الدكتور عمر مسعود، رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى كليفلاند كلينك، إن جميع حالات الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد C قابلة للشفاء تقريبا، مع ضرورة الالتزام بالتشخيص المبكر للمرض ومعالجة الأضرار، التي يمكن أن تصيب الكبد بعد علاج الالتهاب الفيروسي؛ بسبب التأثير السلبي، الذي يمكن أن يلحقه الفيروس بصحة الكبد.

وأوضح مسعود، أن علاجات التهاب الكبد الفيروسي C شهدت تحسنا ملحوظا خلال العقد الماضي؛ حيث إن الأدوية المضادة للفيروسات وذات المفعول المباشر أثبتت فعاليتها في القضاء على فيروس التهاب الكبد C في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط.

وأبانت الدراسات أن معدل الشفاء، الذي تحققه هذه الأدوية يصل إلى 98٪ – 99٪، كما أنه يمكن بشكل عام للأشخاص، الذين يتناولونها تحمل تأثيراتها جيدا، فيما ذكر مسعود، أن التحدي يكمن في أن مرضى التهاب الكبد الوبائي C لا تظهر عليهم أعراض في كثير من الأحيان، وبالتالي لا يقومون بزيارة الطبيب لإجراء الاختبارات التشخيصية اللازمة أو العلاج.

وتابع: “كلما كانت الفترة التي لا يتم فيها اكتشاف المرض أطول، تزيد احتمالية أن يتعرض الكبد للضرر. وبينما قد لا يعاني الشاب الذي أصيب بالتهاب الكبد لمدة عام من أي أضرار في الكبد، فإن الشخص الذي يعيش مع الالتهاب لعقود من الزمن قد يُصاب بمرض كبدي خطير”، منوها أن المرضى، الذين يتم تشخيص إصابتهم بتليف الكبد من المرحلة الرابعة يجب أن يعرفوا أن هذا التشخيص لا يعني نهاية العالم؛ حيث يعتقد الكثير من الناس خطأً أنه إذا تم تشخيص إصابتهم بتشمع الكبد، فهذا يعني أنهم سيحتاجون تلقائيا إلى عملية زرع كبد وهذا ليس صحيحا؛ لأنه حتى مع الإصابة بتليف الكبد من المرحلة الرابعة، لا يزال بإمكان المريض أن يعيش حياة طبيعية لفترة من الوقت”.

وأردف أن هناك مجموعة قليلة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي C الذين يتم تشخيص إصابتهم بتليف الكبد المتقدم أو المعقّد، المعروف أيضا باسم مرض الكبد في المرحلة النهائية، وسيحتاجون إلى زراعة كبد بالإضافة إلى علاج التهاب الكبد C.

وختم مسعود، قائلا: “بشكل عام، هناك الكثير من الأمور، التي يُنظر إليها على أنها إيجابية بالنسبة لمرضى التهاب الكبد الفيروسي هذا العام وخاصةً مع اللقاحات ضد بعض الفيروسات، إضافة إلى تطوير أدوية واعدة لمساعدة الناس على الوقاية من مختلف أشكال مرض التهاب الكبد والتعامل معه وعلاجه”.