المقالات

ياولياء الامور اطفالكم اشغلونا

المسلم بطبيعته وفطرته وعاطفته دين بتشديد الياء وحريص على زرع هذه القيم في ذريته ذكورا واناثا وهو بذلك يتعامل مع اولى لبنات المجتمع بمفهومه العام ومجتمعه العائلي على وجه الخصوص وكثيرة هي تلك المعاني السامية التي يرتبها ولي الامر على قاعدة الاهم ثم المهم ثم الاقل اهمية ولكنها في مجملها قواعد هامة تساهم حسب قوتها في بناء شخصية الفرد المسلم فقد منحها لنا الاباء والاجداد وسوف نعلمها الاولاد والاحفاد وفي قائمة هذه المعاني الصلاة وهي محور موضوعنا فالأب يهتم بتعليم ابناءه الصلاة منذ الصغر وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وبالتدرج العمري المعروف لدينا جميعا ويصطحبهم الى المسجد لتعويدهم وغرس حب المسجد في نفوسهم وهذا كله من المحامد ولكن وما ادراك مالكن استهانة بعض الآباء باصطحاب اطفالهم وهم في سن صغيرة لم يبلغوا سن الامر بالصلاة وتركهم يسرحون ويمرحون امام المصلين ويتخطون الرقاب ويطاردون بعضهم بعلب المياه ويحدثونن ضوضا واصوات مزعجه فهذا ابدا لايصلح شأنهم واحضارهم الى المسجد لايحصل الاب من وراءه الا الاثم وخصوصا في صلاة الجمعة واكتظاظ المسجد بالمصلين نعاني من هذه الظواهر في اغلب مساجدنا والمسئول بطبيعة الحال ليس الطفل ولكن من جلبه الى بيت الله وهو لايعرف حتى الوضوء فلا هو تركه في بيته ولا هو اجلسه بجانبه ومنعه من ازاج المصلين نداء اوجهه الى كل اب اعمل ماتراه صالحا شريطة ان لاينتج عنه اذى للغير وفقنا الله لكل خير

كتبه ضيف الله لويفي المهرمس محافظة طبرجل
الاربعاء 144‪4/4/16