الأخبار المحلية

“التحالف” يناقش استخدامات “الخوارزميات” ضد الإرهاب

أبرز المدير العام لشركة توق للأبحاث التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، عبدالقادر الفنتوخ، التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي ودوره في الإعلام ومحاربة الإرهاب، خلال محاضرة نظمها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وتناولت المحاضرة، التي حضرها الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد المغيدي، وممثلو الدول الأعضاء، ومنسوبو التحالف التعريف بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأنواعه وتقنياته وأهميته الإستراتيجية وجهود المملكة في هذا الصدد، إلى جانب مناقشة أخطار الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته ومستقبله واستخداماته في الإعلام ومحاربة الإرهاب.

المملكة الأولى عربياً و22 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي
وعرج “الفنتوخ” على جهود المملكة في امتلاك هذه التقنية وتطويرها، التي توجت بتأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى عربيًا و22 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.

واستعرض “الفنتوخ” أنواع “الذكان” والمهارات المعرفية له مثل التعلم والتطوير، والإبداع الذاتي والاستدلال، واستيعاب المعارف والعلوم، والتصحيح الذاتي، مشيرًا إلى أن “الذكان” استطاع تفكيك اللغات الطبيعية واللهجات، والقدرة على استيعابها وتوليدها واستيعاب الحضارة الإنسانية.

وعرض فرص استخدام “الذكان” في محاربة الإرهاب، من خلال التنبؤ بالعمليات الإرهابية، وتحديد العلامات الحمراء للتطرف، والكشف عن المعلومات الخاطئة والمحتوى المضلل الذي ينشره الإرهابيون، وإزالته، وتوفير متطلبات تحليل البيانات الثقيلة.

“الذكان” الذي نعرفه الآن بوصفه ذكاء آليًا يحاكي أساليب عمل الدماغ البشري
كما تطرق للأهمية الإستراتيجية “للذكان” ودوره في تحسين الوضع الاقتصادي، والسلامة العامة، والصحة، وتوليد الوظائف، وبناء اقتصادات المعرفة، وتحسين جودة الحياة، مبيناً أن “الذكان” الذي نعرفه الآن بوصفه ذكاء آليًا يحاكي أساليب عمل الدماغ البشري، وسيصبح قريبًا ذكاء آليًا خارقًا يتسم بالوعي والإدراك، ويتغلب على الذكاء البشري في الدقة والسرعة والابتكار.

وقدم نماذج من تطبيقات “الذكان” في الإعلام، ومنها: التحليل الآني للبيانات والمعلومات بعيدًا عن العاطفة أو التحيز، واستخدام الروبوت في عمليات التحرير الصحفي أو تقديم الأخبار من الإستوديو، والتثبت من الحقائق والأخبار الزائفة والصور والفيديوهات، والدردشة الآلية للرد على استفسارات وتعليقات الجمهور، والمعالجة المهنية للقصص الخبرية وتحليل الاتجاهات المُعقدة للأحداث بصورة سريعة تنبؤية.

واقترح “الفنتوخ” اصطلاحًا عربيًا منحوتًا للذكاء الاصطناعي سماه “الذكان”، داعيًا إلى استخدامه في السياق العربي واعتماده ضمن المصطلحات التقنية الجديدة، وذلك لاختصار المصطلح المطول وتسهيل نطقه ولا سيما في هذه المرحلة التي يرد فيها المصطلح بشكل متكرر في الحياة اليومية.