الأخبار المحلية

ولي العهد: إرثنا “كبير”.. ولنتعاون لـ”أمن المنطقة”

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أن القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، تأتي امتداداً للروابط التي تجمع الدول المشاركة، وتهدف لتأسيس انطلاقة واعدة، تستند إلى ما تمتلكه هذه البلدان من إرث تاريخي وموارد بشرية ونمو اقتصادي، رابطاً ذلك بحجم الناتج المحلي لهذه الدول البالغ 2.3 تريليون دولار.

احترام سيادة الدول وقيمها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
وشدد الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاحه القمة بجدة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على احترام سيادة الدول وقيمها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وثمن في ذات الوقت، إعلان الدول المشاركة دعم استضافة المملكة لمعرض إكسبو الرياض 2030، داعياً لتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة كل ما يؤثر على سلاسل الإمداد وأمن الطاقة.

وأعرب ولي العهد، عن تطلعاته للعمل المشترك لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، والتي أكد أنها تستلزم بذل جميع الجهود للتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب ولي عهد الكويت  خلال كلمته في القمة، عن شكره وتقديره للمملكة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد أن الاجتماع يمثل لبنة جديدة وإضافة كبيرة في مسيرة العلاقات بين الدول الخليجية وبلدان في آسيا الوسطى، معربًا عن تطلعه في أن تسهم القمة في تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الدول المشاركة.

ورأى رئيس قيرغيزستان، أن القمة تعتبر علامة فارقة لتعزيز العلاقات والتعاون بين دول الخليج وآسيا الوسطى، مشددًا على الروابط التاريخية والدينية التي تجمعها، رغم المسافات الجغرافية البعيدة.

التوسع في نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري
فيما أكد الرئيس الكازاخستاني أن على الدول المشاركة في القمة التوسع في نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدًا أن استهداف زيادة صادرات بلاده إلى دول الخليج بقيمة 350 مليون دولار.

من جانبه، أكد رئيس طاجيكستان تأييده إطلاق مبادرة حوار إستراتيجي بين البلدان المشاركة، كما اقترح إنشاء صندوق للاستثمار في دول آسيا الوسطى.

وذكر ممثل سلطان عُمان أسعد بن طارق، أنه يتطلع لأن تكون القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى انطلاقة جديدة لتعزيز العلاقات بين الدول، وأشاد بتقدم العلاقات بين بلدان الخليج وآسيا الوسطى، مثمنًا مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

تعزيز الشراكة لضمان الأمن في المنطقة
واتفق رئيس تركمانستان مع كلمة ولي العهد حول ضرورة تعزيز الشراكة لضمان الأمن في المنطقة، لا سيما في ظل ما يواجهه العالم من تهديدات وتحديات، كما رأى أنه من الضروري تعزيز الشراكة الاقتصادية بين دول آسيا الوسطى والخليج، مقترحًا إنشاء غرفة أعمال مشتركة لتحقيق هذا الهدف.

ولفت رئيس أوزبكستان إلى الروابط التي تجمع الخليج ودول آسيا الوسطى، وتطلع إلى شراكة طويلة المدى مع دول الخليج العربي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والذكاء الاصطناعي وغيرهما.