عام

منها سيارة هتلر التي تسببت بمقتل الملك غازي.. سيارات العهد الملكي بالعراق ثروة في مخبأ تحت بغداد

داخل مكان سري في بغداد توجد واحدة من نفائس العهد الملكي في العراق.. إنها السيارات الملكية التي تتضمن هدية قدمتها ألمانيا للملك غازي الذي حكم العراق بين عامي 1933 و1939، وتسببت لاحقًا بمقتله في حادث سير غامض.
متحف للسيارات الملكية
وحسب “سكاي نيوز عربية”، فوسط أكثر أحياء بغداد القديمة ازدحامًا وداخل مخبأ تحت الأرض يقبع واحد من أروع كنوز الحقبة الملكية في العراق، إنها سيارات العهد الملكي التي تحتفظ بها أمانة بغداد وتحافظ عليها وكأنها صنعت للتو تمهيدًا لعرضها للجمهور في متحف تعمل الأمانة على إنشائه خصيصًا لهذه التحف النادرة.
ويقول محمد الربيعي مدير إعلام أمانة بغداد: “باتت هذه السيارات منذ سنين ثروة وطنية في المتاحف العالمية والعربية، حيث تمتلك أمانة بغداد ما يقارب عن 30 سيارة بين ما هو كلاسيكي و أخرى سيارات ملكية ذات قيمة عالية.”
هدية هتلر إلى الملك غازي
هدية أدولف هتلر إلى الملك غازي تعد الأغلى من بين هذه النفائس، فهي سيارة من أصل ثلاث سيارات في العالم صنعت خصيصًا لهتلر ولم يتبق منها سوى هذه التحفة التي أهداها هتلر إلى الملك غازي عربون صداقة بين ألمانيا والعراق في ذروة الحرب بين الحلفاء ودول المحور، وتسببت هذه السيارة بمقتل الملك غازي عندما اصطدم بعمود كهرباء وهو يقودها بسرعة.
ألمانيا حاولت استعادة هذه السيارة
وقد فشلت جميع المحاولات الألمانية في استعادة هذه السيارة رغم عقد جولات مباحثات متعددة مع الحكومة العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
ويضيف عادل عرداوي خبير في التراث العراقي حول هذه السيارات قائلاً:” بعد ثورة 14 تموز 1958 عادت ممتلكات القصور بكل أنواعها إلى أمانة بغداد بشكل رسمي، ومن ضمنها هذه السيارات والتي تضم سيارات نادرة كتلك التي أهداها أدولف هتلر إلى الملك غازي والتي لا تزال تحافظ على شكلها وهي من النوع النادر في العالم وليس في العراق فقط”.
وهدية ملكة بريطانيا إلى الملك فيصل
المتحف المزمع إنشاؤه يضم أيضًا عربات ملكية إحداها أهديت من ملكة بريطانيا الراحلة إلى الملك فيصل عندما توج على عرش العراق.
متحف السيارات الملكية الذي تعتزم أمانة بغداد إنشاءه، سيكون بمثابة ذاكرة حية تعيد تفكير الأجيال الجديدة بواحدة من حقبات تاريخ العراق الحديث.