الأخبار المحلية

مسابقة “المؤسس”.. 46 عاماً من العناية بالقرآن الكريم بدعم الملوك

تهتم المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين، بالقرآن الكريم اهتماماً عظيماً منذ عام 1369هـ، عندما بدأت في طباعة المصحف الشريف، حيث ظهرت أول طبعة لـ”مصحف مكة المكرمة” حينها، والذي طبعته شركة مصحف مكة المكرمة، ليكون بطبعة خاصة وجودة فائقة باسم هذا المكان الطاهر.

واستطاع عدد من أبناء السعودية أن يطبعوا مصحفاً جديداً عقب 30 عاماً من ظهور مصحف مكة، وهو المصحف الذي ظهر في مدينة جدة في عام 1399هـ، في عهد الملك خالد، والذي طُبع بمطابع الروضة عقب الموافقة عليه من الجهات المُختصة في المملكة العربية السعودية.

ولم تتوقف المملكة العربية السعودية عند طباعة المصحف فقط بل حرصت على تعليم أبنائها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك من خلال تعليم النشء في المدارس والشباب والفتيات في المراحل الدراسية المُتقدمة أو عن طريق حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد والدور النسائية.

كما قررت المملكة العربية السعودية أن تُقيم مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن الكريم، لتجعل المؤمنين يتنافسون في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وهي مسابقة دولية، انطلقت عام 1399هـ، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

ويشارك في المسابقة آلاف المتسابقين من دول العالم الإسلامي والجمعيات والمنظمات الإسلامية،حيث تُقام المسابقة في المسجد الحرام بمكة المُكرمة، وتستمر لمدة خمسة أيام، وتنقسم الدعوات إلى فئتين كالآتي:”الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، وما يمثلها في الدول الإسلامية”.

وشهدت المملكة العربية السعودية اهتماماً فائقاً من جميع ملوكها بالقرآن الكريم وتعاليمه وكيفية تعليم آدابه إلى المواطنين، كما شهدت عقب وفاة الملك عبدالعزيز ومبايعة نجله سعود ملكاً سنة 1373هـ، العديد من الإصلاحات الداخلية والمشروعات العمرانية من أهمها النهضة التعليمية التي تم فيها تحويل مديرية المعارف إلى وزارة المعارف وعيّن فهد بن عبدالعزيز وزيراً للمعارف، وكان الاهتمام بكتاب الله الكريم في قلب هذه النهضة، في عهده وعهد الملك فيصل، رحمهم الله.

وفي عام 1395هـ، تولى الملك خالد الحكم، وبدأت المملكة منذ ذلك الوقت طفرة في التطور والتقدم في البناء والتنمية، حيث ترأس العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتطور التعليم وانتشرت المدارس ودور تحفيظ القرآن.

وعام 1402هـ، تولى الملك فهد الحكم واتخذ لقب خادم الحرمين الشريفين، وفي عهده برزت العديد من الإنجازات على الصعيد الإسلامي، أهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة الحرمين الشريفين، وتوسعتهما كي يستوعب المسجد الحرام أكثر من مليون ونصف مليون مصلٍ، والحرم المدني أكثر من مليون ومائتي ألف مصلٍ.

وصدر عن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، كتاب بعنوان “جهود المملكة في الاعتناء بالقرآن الكريم” يتألف من 427 صفحة من القطع المتوسط، ومن الجهود التي بذلها الملك عبدالله – رحمه الله، للعناية بكتاب الله، ومن ذلك الاحتفالات بمسابقة القرآن الكريم, والتبرع السنوي للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم, وموافقته على إنشاء مسابقة القرآن الكريم في الحرس الوطني، إضافة إلى إنشاء معهد للقرآن الكريم في الحرس الوطني.

ومن أوجه العناية بالقرآن الكريم لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، جائزته – حفظه الله – لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات امتداداً للأعمال الخيرية الكبيرة التي يقوم بها في مختلف المجالات، وترسيخاً لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة التي ربى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أبناءه، عليها.

وتقام مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن الكريم، والتي تقام في رحاب المسجد الحرام، يصرف فيها لكل مُتسابق حضر للمسابقة مبلغ ألفي ريال سعودي مع هدايا عينية، كما يُصرف لكل عضو شارك في لجنة التحكيم في المسابقة مبلغ عشرين ألف ريال سعودي بينما تصرف الجوائز المالية للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع بفروع المسابقة بمبلغ إجمالي مليون و85 ألف ريال.

وتضم المسابقة أربعة فروع، الفرع الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً، والفرع الثاني حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد، الفرع الثالث حفظ خمسة عشر جزءاً متتالية مع حسن الأداء والتجويد، الفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد، وهذا الفرع خاص بمرشحي دول الأقليات المُسلمة في الدول غير الإسلامية.

وأصبحت الجوائز المالية للفائزين الثلاثة الأوائل من كل فرع على النحو التالي:” الفائز الأول بالفرع الأول 250 ألف ريال، والثاني 200 ألف ريال، والثالث 150 ألف ريال، الفائز الأول بالفرع الثاني 120 ألف ريال، والثاني 100 ألف ريال، والثالث 80 ألف ريال، والفائز الأول بالفرع الثالث 60 ألف ريال، والثاني 50 ألف ريال والثالث 45 ألف ريال، والفائز الأول بالفرع الرابع 40 ألف ريال، والثاني 30 ألف ريال، والثالث 20 ألف ريال.