قمة مجموعة العشرين.. هل ينجح “بايدن” في تقديم بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية؟
يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في الهند، حاملًا عرضًا لـ”الجنوب العالمي”: مهما حدث لاقتصاد الصين، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في تمويل تنميتكم.
مسلّحًا بأموال للبنك الدولي، ووعود بمشاركة أمريكية مستدامة؛ يأمل “بايدن” في إقناع الاقتصادات سريعة النمو في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا بوجود بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية، فهل ينجح؟
وستكون للرئيس الأمريكي ميزة واحدة على الأقلّ، هي عدم حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماعات، وبينما أعرب “بايدن” عن شعوره بخيبة الأمل، فإن غياب “شي” في ظل تذبذب الاقتصاد الصيني يخلق فرصة ضيّقة لواشنطن لإعادة تشكيل أجندة النادي السياسي الذي تكافح من أجل حشده.
وفي قلب عرض “بايدن” توجد مقترحات إصلاح البنك الدولي وزيادة التمويل لمساعدات المقرض في مجال المناخ والبنية التحتية في العالم النامي؛ الأمر الذي من شأنه أن يحرر مئات المليارات من الدولارات من التمويل الجديد للمنح والقروض.
ويسعى البيت الأبيض للحصول على 3.3 مليار دولار من الكونجرس لاستكمال الخطوات السابقة التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها المقربون، لجمع 600 مليار دولار بحلول عام 2027 من الأموال العامة والخاصة؛ للشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، وهو بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
وسيمثل رئيسُ مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، الصينَ في مجموعة العشرين؛ حيث يواجه قادتها تراجع النمو وأزمة ديون عقارية محتملة. كما تغيّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحدث، وأرسل وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن تحقّق منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والدول النامية في آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا؛ نموًّا يتراوح بين 3.2 في المئة و5.0 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، وهو أسرع من نسبة 1.0 في المئة المتوقعة للولايات المتحدة، و3.0 في المئة عالميًّا، لكن تلك البلدان تواجه تحديات خطيرة في تحقيق إمكاناتها مع تقادم البنية التحتية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية غالبًا بسبب اختبارات تغير المناخ.