معاناة أهالي القريات

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
نحمد الباري عز وجل على النعم التي نتفيأ ضلالها منذ أن تأسست هذه الدولة المباركة ، نِعَمُّ لا تعد ولا تحصى ، قمتها الأمن والأمان وذلك بفضل الله أولا ثم بقيادات حكيمة تدير دفة هذا البلد الى بر الأمن والأمان والتطور والرقي بالبلد والإنسان ، وعلى قمة الهرم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، وولي عهده الأمير الطموح محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، وأمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، فشغلهم الشاغل تطور البلد ورفاهية المواطن وتلبية حاجاته قدر المستطاع وبعد
فلعلي أطرح بعض معاناة أهالي القريات والتي تتمحور في ثلاثة أمور هي :
المعاناة الأولى : جامعة الجوف
المشــــكلة
نقل غالب التخصصات الجامعية الى مقر الجامعة الرئيس في سكاكا ولم يترك لفرع القريات الا النادر واغلبها دبلومات ، ونعلم أن هذا القرار ليس قراراً فردياً ، ولكن لكل منطقة ظروفها التي قد تفتح مجالاً للاستثناءات ، هذا القرار جعل الأهالي يضطرون الى تسجيل { الأبناء والبنات } بالجامعة الأم وقد ترتب على هذا القرار عدة مشاكل لأولياء الأمور ومن أهمها :
1- التكلفة المادية { حيث السكن الغالي وما يتبعه من مصاريف أخرى }
2- بعض الأسر التي دخلها المادي { متوسط أو أقل } لم يسجلوا أبناءهم بالجامعة بسبب عدم القدرة المادية ، وبحسبة سريعة لتكلفة طالبة واحدة { غرفة مع السائق 1500 ريال ، ويضاف لها تكلفة الأكل والشرب ودروس التقوية أو مشاوير خاصة { سائق مشوار } وتقدر التكلفة مابين { 500 الى 1000 } كحد أدنى وأجزم أن التكلفة أكثر من ذلك.
3- بعض الأسر أحجمت عن تسجيل أبناءها وخصوصا { البنات } بالجامعة الأم خوفاً عليهم ، أو بسبب عدم القدرة على متابعتهم.
4- المسافة بين القريات وسكاكا طويلة وبعيدة ، ويترتب على ذلك أمور :
1- مشقة السفر.
2- صعوبة متابعة الأهالي لأبنائهم وخصوصا البنات .
3- ضرورة احضار البنات عند الاجازات الرسمية والاجازات المطولة { اقل تقدير من ثمان الى عشر سفرات خلال العام الدراسي } وكل سفرة تحتاج مبلغ مالي { مصاريف الطريق } بما لا يقل عن { 500 ريال } تزيد او تنقص
4- البعض لا يمتلك سيارة مأمونة في السفر .
الحلول المقترحة
1- إعادة فتح بعض تخصصات البكالوريوس في فرعي الجامعة بالقريات { بنين وبنات } والتي يكون فيها عدد الطلاب والطالبات مرتفع { بالإمكان تفعيل الدراسة عن طريق { البلاك بورد } لبعض المواد التي يقل عدد مدرسوها أو يفتح باب التوظيف ، فالقريات مليئة بحملة الشهادات العليا { البكالوريوس والماجستير والدكتوراه } وذلك بتوظيفهم أو التعاقد معهم ، أو الاستفادة من ذوي الخبرة التربوية المؤهلة للتعليم الجامعي { متقاعد } بنظام العقود .
2- إذا تعذر اعادة فتح تخصصات البكالوريوس فمن الممكن توقيع اتفاقية مشاركة بين { جامعة الجوف وجامعة الحدود الشمالية } بحكم التجاور بينهما وتشاركهما نفس المشكلة ، وذلك بتقاسم تخصصات البكالوريوس { للجنسين } بين فرعي { طريف والقريات } فالمسافة بينهما { 150 كلم } ، وهي أرفق من مسافة { 400 كلم بين القريات وسكاكا } ، و { 250 كلم بين طريف وعرعر } ، ويكون تقسيم التخصصات حسب عدد الطلاب والطالبات ، والفرع الأكثر طلاباً { القريات أو طريف } هو الأحظ بفتح الفرع مع تفعيل التعليم بالبلاك بورد ، والتشارك الأكاديمي بينهما
المعاناة الثانية : الطريق من القريات إلى سكاكا
المشــــكلة
1- المسافة من القريات الى سكاكا حوالي ٤٠٠ كلم .
2- تحديد السرعة متفاوت ومتغير .
3- بعض لوحات تحديد السرعة قديمة وصغيرة قد لا ينتبه لها السائق ، او تكون بعيدة عن الطريق ، أو قد لا ترى بسبب الاشجار وغير ذلك .
4- الطريق يمر بالعديد من المحافظات والقرى والمراكز مما يعني حركة متزايدة للسيارات وهذا يؤثر على مأمونية الطريق ومنها :
1- الدخول والخروج للطريق بلا ضوابط أو حواجز .
2- ظاهرة عكس الطريق بشكل ملفت للنظر {خصوصاً على الأكتاف الترابية}
3- ظاهرة السير على جانبي الطريق الترابي باتجاه الطريق أو عكسه واثارته للغبار والأتربة مما يؤثر على الرؤية.
4- التغير المستمر للسرعة بسبب كثرة الاحياء السكنية على الطريق .
الحلول المقترحة
1- اغلاق الطريق بالحواجز الاسمنتية لجانبي الطريق والجزيرة الوسطية من الحديثة الى سكاكا }.
2- انشاء طريق خدمة لجميع المدن والقرى والمراكز على الطريق .
3- ربط طرق الخدمة بالطريق الرئيسي بعمل مداخل ومخارج للطريق بشكل آمن كــ { العبارات التي يمكن استخدامها طريق للسيارات } أو { الجسور } أو { الانفاق } أو { الفتحات الجانبية المؤمنة } .
4- انشاء فتحات جانبية مؤمنة للدخول الى الطريق أو الخروج منه ويكون عبر مسار طويل مابين { 1 كلم أو نصف كلم } ويكون مؤمن بحواجز اسمنتية ، ولا يكون الدخول او الخروج مباشر للطريق الرئيسي .
5- المدخل الى الطريق الرئيسي يوضع له مطب اصطناعي ذو منظر جمالي وسلسل لكي يمنع الدخول المفاجئ والسريع للطريق الرئيسي .
6- تثبيت السرعة بلا تقليل في حال وضع الحواجز الاسمنتية والجسور والانفاق والعبارات وطرق الخدمة بما لا تقل عن { 120 كلم } .
المعاناة الثالثة : مدخل فرع الجامعة للطلاب بالقريات
المشــــكلة
خطورة مدخل فرع الجامعة بالقريات حيث لا يوجد مدخل خروج ودخول آمن ومطابق لمواصفات مداخل المدن والجهات الرسمية .
الحلول المقترحة
1- اغلاق مدخل الجامعة الرابط بالطريق الدولي بحواجز اسمنتية ، وتحويله إلى طريق خدمة مزدوج ومرصوف برصيف مرتفع موازي للطريق الدولي ويربط بالجسر القريب من الجامعة والذي يقدر طوله بحوالي { 2 الى 3 كلم } او قريب من ذلك ، ويكون الجسر هو المدخل الرئيسي لفرع الجامعة بالقريات ذو شكل جميل ومرصوف ومشجر يتماشى مع رؤية 2030 وآمن.
2- رصف مواقف الجامعة وتجميلها وتأمينها ووضع محلات صغيرة { أكشاك } أو { سيارات الفود ترك } على أطراف المواقف ومقابل لمداخل الجامعة ، تؤجر لبيع الأطعمة والمشروبات وما شابه ذلك .
المعاناة الرابعة : مدخل فرع الجامعة للطالبات بالقريات
المشــــكلة
1- طريق الخدمة المؤدي الى الجامعة .
2- مواقف الجامعة .
3- مدخل للقادم الى الجامعة من جهة طريف والحديثة .

الحلول المقترحة
1- تعريض ورصف طريق الخدمة المؤدي الى الجامعة وتشجيره وإنارته وربطه بالجامعة بمدخل جمالي وآمن .
2- عمل مدخل رئيسي للجامعة مع رصف مواقف الجامعة وتجميلها وتأمينها ووضع محلات صغيرة { كشك } أو { سيارات الفود ترك } على أطراف المواقف ومقابل لمداخل الجامعة وبشروط معينة تتناسب مع طبيعة الجامعة ، تؤجر لبيع الأطعمة والمشروبات وما شابه ذلك 0
3- القادم الى الجامعة من جهة طريق طريف وطريق الحديثة يضطر لأحد أمرين :
1- الذهاب الى الإشارة الضوئية المقابلة للمركز الحضاري وهي بعيدة نوعا ما ، كما أنها تسبب ازدحام للسيارات 0
2- الاتجاه بشكل مخالف للجامعة بالنزول من عند جسر { طريف القريات } ومقابل مستشفى الأمل ولا يخفى خطورة هذا فلابد من جعل مدخل رسمي مقابل لمستشفى الأمل يختصر المسافة للقادم من هذه الجهة.