الأخبار السياسية والدولية

“أخبروني أين الحزب الشيوعي”.. شاهد رجلًا يقتحم قنصلية صينية والشرطة الأمريكية تطلق عليه النار

قالت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء: إن شخصًا مجهولًا اقتحم بسيارته القنصلية العامة في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وحاول إيذاء الناس هناك وموظفي القنصلية.

وحسب وكالة “رويترز”، قال المتحدث باسم الوزارة “وانغ ون بين”، في مؤتمر صحفي دوري: إن القنصلية والشرطة المحلية تعاملا على الفور مع الوضع.

وأضاف: “الصين تدعو الولايات المتحدة بشدة إلى إجراء تحقيق سريع، واتخاذ إجراءات فعالة”.

وقتلت الشرطة الأمريكية سائقًا اصطدمت سيارته بالقنصلية الصينية في سان فرانسيسكو، الاثنين، حسب وكالة “فرانس برس”.

وأظهرت لقطاتٌ نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق منها، سيارة داخل المبنى، وعناصر من الشرطة يصوّبون أسلحتهم نحو باب السائق؛ بينما كان الناس يفرون من سلالم المبنى إلى الخارج.

وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، صرخ الرجل قائلًا: “أخبروني أين الحزب الشيوعي الصيني”.

وحسب موقع “الحرة”، قال متحدث باسم القنصلية: إن المشتبه به اقتحم بسيارته “بطريقة عنيفة قاعة الإدارة بالقنصلية؛ مما شكّل تهديدًا خطيرًا على حياة الموظفين والأشخاص في الموقع، وتسبب في أضرار جسيمة”.

وأوضحت السرجنت في شرطة سان فرانسيسكو، كاثرين وينترز، أن عناصر الشرطة هُرِعوا بعد تلقيهم بلاغًا عن اصطدام السيارة بمكتب التأشيرات.

وأفادت “وينترز” الصحفيين بأن “العناصر دخلوا وتواصلوا مع المشتبه به، ووقع إطلاق نار شارك فيه ضابط”؛ حسب ما نقلته “فرانس برس”.

وحاول شرطيون ومسعفون وفِرَق طبية إنقاذ حياة المشتبه به؛ لكن أُعلنت وفاته في المستشفى في وقت لاحق؛ بحسب “وينترز” التي امتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية المشتبه به.

وذكرت قناة “إيه بي سي 7 نيوز” الإخبارية المحلية، أن طاقمها شاهد رجلًا مغطى بالدماء لدى نقله من مكان الحادث.

وقالت “وينترز”: “هذا تحقيق مفتوح ونشط، وتعمل إدارة شرطة سان فرانسيسكو حاليًا، بالتنسيق مع محققين من وزارة الخارجية الأمريكية”.

وصرّح متحدث باسم القنصلية بأن البعثة “تُدين بشدة هذا الهجوم العنيف، وتحتفظ بالحق في متابعة المساءلة عن الحادث”.

وأضاف: “قدمت القنصلية احتجاجًا رسميًّا لدى الجانب الأمريكي، مطالبة بإجراء تحقيق سريع لمعرفة الحقيقة، وإنزال عقوبة قاسية وفقًا للقانون”.

وحسب “الحرة”، تضم سان فرانسيسكو عددًا كبيرًا من السكان من أصول صينية بمن فيهم من تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها ستستعيدها بالقوة إذا لزم الأمر.