الأخبار المحلية

مالحة وملوثة بالصرف الصحي.. هذه هي مصادر المياه في غزة بعدما منعتها “إسرائيل”

تعاني غزة من أزمة مياه فاقمها الحصار الذي فرضته “إسرائيل” على القطاع ردًّا على هجوم حماس الذي تَسبب في مقتل أكثر من 1400 شخص.

والأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، استئناف إمداد المياه إلى جنوب قطاع غزة، حسب موقع “الحرة”.

مياه ملوثة بالصرف الصحي
ولا يحصل سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على “مياه نظيفة وجارية”، بعد أن قطعت “إسرائيل” المياه والكهرباء عن القطاع؛ حسب تقرير لشبكة “إي بي سي نيوز”.

ولا يستمر تدفق المياه من الأنابيب لأكثر من 30 دقيقة يوميًّا، وهي ملوثة للغاية بمياه الصرف الصحي ومياه البحر؛ لدرجة أنها غير صالحة للشرب.

تَفاقم أزمة المياه
في الأوقات العادية، يعتمد القطاع الساحلي على “إسرائيل” للحصول على ثلث مياه الشرب المتاحة، حسب ما تقوله سلطة المياه في غزة.

والمياه الجوفية هي المصدر الرئيسي في قطاع غزة للسكان في تلبية احتياجاتهم المائية للأغراض المختلفة سواء كانت آدمية أو زراعية أو صناعية؛ وفق “سلطة المياه وجودة البيئة بالأراضي الفلسطينية”.

العديد من الآبار دُمرت
ويحتوي القطاع على مصادر للمياه الجوفية؛ لكن العديد من الآبار دُمّرت بسبب التلوث أو تم تجفيفها وتضررت بسبب سنوات من الاستخدام المفرط؛ وفق تقرير سابق لصحيفة “واشنطن بوست”.

وجودة المياه في غزة “منقوصة بشدة”؛ نتيجة لتزايد الملوحة والتلوث ببعض الملوثات، وعدم وجود خيارات كافية لمعالجتها؛ حسب “منظمة الصحة العالمية”.

وأكثر من 90% من المياه في طبقة المياه الجوفية الوحيدة في غزة لم تعد صالحة للشرب.

محطات تحلية المياه توقفت
وتشمل المصادر المائية الأخرى محطات تحلية المياه، أو معالجة مياه الصرف الصحي؛ لكنها تَوقفت عن العمل بعدما قطعت “إسرائيل” الكهرباء عن القطاع.

كم يحتاج الإنسان من المياه يوميًّا؟
يَلزم الشخص الواحد ما بين 50 إلى 100 لتر يوميًّا؛ لضمان الترطيب والصرف الصحي المناسبين، حسب ما تشير إليه “الأمم المتحدة”.

ويحتاج الرجال إلى شرب حوالى 3.7 لترات يوميًّا؛ بينما تحتاج النساء إلى حوالى 2.7 لتر، حسب “الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والطب”.

ما مخاطر شرب “المياه غير النظيفة”؟
يرتبط تلوث المياه وتردي خدمات الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا، والإسهال، والتهاب الكبد، والتيفود، وشلل الأطفال؛ حسب تحذير لـ”منظمة الصحة العالمية”.

ويقول سكان غزة إنه خلال الأسبوع الماضي، كان طعم المياه “مالحًا”، حسب “إي بي سي”.

والمياه المالحة لا تروي العطش، والإفراط في شربها قد يؤدي إلى الوفاة بسبب “الجفاف”؛ وفق موقع “لايف ساينس”.

وشنت “إسرائيل” غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ البلاد، الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.

وأسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة، عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

والاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 2750 فلسطينيًّا، وإصابة 9700 جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.