الأخبار المحلية

مع توقعات وصول تأثير “تيج” للمملكة.. تعرَّف على سجل الأعاصير والعواصف في بحر العرب

شهد بحر العرب عديداً من العواصف والأعاصير خلال عقود تفاوتت قوتها ومدى تأثيرها بوصولها إلى اليابسة، وتواصلت حتى هذا اليوم الذي يشهد فيه الإعصار “تيج” والذي يتجه نحو سواحل اليمن وعُمان حالياً ويتوقع أن يصل تأثيره إلى مناطق ومحافظات سعودية خلال الأيام المقبلة.

وتسترجع “سبق”، سجل الأعاصير والعواصف في بحر العرب، ابتداءً من مايو 2010 الذي شهد عاصفة “باندو”، وانجرفت إلى خليج عدن، ما تسبّب في هطول أمطار غزيرة على اليمن وأحدثت أضرارًا عديدة، وفي العام ذاته وتحديدًا في الثالث من يونيو عام 2010 – وصل إعصار “فيت” إلى اليابسة بشرق عُمان، حيث بلغت سرعة الرياح 120 كم/ساعة شمال شرق مصيرة، ووصفه مرصد (IMD) بأنه أحد أطول وأندر المسارات في الحوض؛ تحولت العاصفة في وقتٍ لاحقٍ إلى الشرق وضربت باكستان وقد نتجت عنها أضرارٌ ضخمة في عُمان وتسبّبت في وفاة ما يزيد على عشرين شخصًا.

وفي الثاني من (نوفمبر) 2011 – حامت العاصفة الإعصارية “كيلا” فوق عُمان شمال صلالة قبل أن تظهر مرة أخرى في المياه المفتوحة، وأسفرت العاصفة عن هطول أمطار غزيرة تصل إلى حوالي 700 مللي مما تسبّب في فيضانات في المناطق الجافة عادة وتسبّبت في مقتل 14 شخصًا في عُمان وإصابة 200 شخص وفي ذات الشهر وتحديدًا في العاشر من نوفمبر 2011 -شهد بحر العرب منخفض جوي قُبالة ساحل جنوب عُمان، مما أدّى إلى سقوط 40 مللي من الأمطار.

وبتاريخ 31 أكتوبر 2014 – تسببت أطراف إعصار “نيلوفر” في فيضانات مفاجئة في الرستاق في شمال شرق عُمان، وفي الثاني عشر من يونيو عام 2015 – تبدت العاصفة الإعصارية “أشوبا” قبالة الساحل الشرقي لسلطنة عُمان، حيث هطلت الأمطار بمعدل 231 مللي في جزيرة مصيرة خلال 24 ساعة.

وفي الثالث من نوفمبر عام 2015 -أصبح الإعصار “تشابالا” أول عاصفة مسجلة تصل اليابسة في اليمن كعاصفة إعصارية شديدة-بسرعة 120 كم في الساعة، وانتقلت إلى الشاطئ بعد أن ضربت في وقت سابق، جزيرة سقطرى، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية آنذاك أن الأمطار التي تسبّب بها “تشابالا” تعادل هطول الأمطار لعدة سنوات، ودمّرت المنازل وشرّدت الآلاف.

وبعد أيام فقط من الإعصار السابق، وتحديدًا في الثامن من نوفمبر، جلب إعصار ميغ كمية إضافية من الأمطار إلى جزيرة سقطرى اليمنية، وبعد يومين، ضرب “ميغ” البر الرئيس لليمن شمال شرق زنجبار برياح بلغت سرعتها 55 كم/ساعة وقتل “ميغ” و”شابالا” السابقة 26 شخصًا وأُصيبوا 78 في اليمن على الأقل .

وبتاريخ 30 من يونيو عام 2016 -تسبّب منخفض جوي في حدوث بعض الأمطار على طول ساحل عُمان، وبتاريخ الثامن عشر من مايو عام 2018- وصل إعصار “ساغار” إلى ذروته في خليج عدن، مما أدى إلى هطول أمطار على ساحل اليمن، وبعد أسبوع فقط ضرب إعصار “ميكونو” جنوب غرب عُمان، بعدما عبر بجزيرة سقطرى اليمنية وبعدما نتجت عنه أضرار ضخمة، خلقت الأمطار الغزيرة الناتجة عنه البحيرات التي لم تشهد منذ 20 عامًا في الربع الخالي، وأما الإعصار الذي طل بتاريخ الرابع عشر من أكتوبر عام 2018 – وهو إعصار “لبان” أو “لوبان” فضرب شرق اليمن، حيث سقطت 290 مللي من الأمطار وتسبّب في تشريد وقتل وتدمير منازل.

وفي ديسمبر من عام 2021 أطلت عاصفة “شاهين” الإعصارية الشديدة التي تلاشت على اليابسة بسلطنة عُمان، هو إعصار استوائي على بحر العرب ضرب سلطنة عُمان، بعد أن أثر في غرب الهند، وكما شهد بحر العرب حالةً مدارية في يونيو عام 2023.

ويشهد بحر العرب حاليًا إعصار “تيج” الذي تطوّر حتى أصبح إعصارًا من الدرجة الرابعة وفق آخر التحديثات، فيما توقع أن يصل تأثيره إلى مناطق ومحافظات سعودية وأجزاءٍ من الربع الخالي.