4 مجالات.. الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية ترسخ لعصر الابتكارات الحديثة وتعالج التحديات
تواصل المملكة العمل الدؤوب على تعزيز الابتكارات والتقنيات الحديثة، وجعلها شعاراً لعصر رؤية 2030، التي وعدت بتطوير المملكة، وتحديث أركانها، وإعادة صياغة الاقتصاد الوطني على مرتكزات صلبة وقوية.
وتحت هذا العنوان جاء إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في هذا القطاع، الذي سنعكس بدوره على بقية القطاعات الأخرى.
وتركز الاستراتيجية الجديدة، على تنمية قطاع التقنيات الحيوية، وتسهم في أولويات البحث والتطوير والابتكار، وجذب الشراكات العالمية، وبناء القدرات والمهارات المحلية، كما أنها ستسهم في تعزيز جودة حياة السكان، وتنويع الاقتصاد، مما يجعلها متسقة بشكل كبير مع رؤية 2030، التي استهدفت بناء جيل من المبتكرين والمخترعين والمطورين، الذين بإمكانهم إيجاد مبتكرات نوعية، تنعش الاقتصاد الوطني.
توحيد الجهود
أهداف الاستراتيجية لم تقتصر على ما سبق، إنما ستعمل على توحيد الجهود وإزالة العوائق وإطلاق القدرات المرتبطة بكافة الأنشطة والعمليات على مختلف المستويات لهذا القطاع المهم، ما يعني أن الاستراتيجية ستعمل على تحفيز وتنشيط قطاعات أخرى، وتشجيعها على الانطلاق في مساراتها، وإنعاش عملياتها.
ومثال ذلك، تركز الاستراتيجية على 4 توجهات استراتيجية وهي: اللقاحات بهدف توطين صناعة اللقاحات وتصديرها وقيادة الابتكار فيها، بالإضافة إلى التصنيع الحيوي والتوطين لزيادة استهلاك الأدوية الحيوية وتوطينها وتصديرها، وكذلك الجينوم بهدف الريادة في أبحاث علم الجينوم والعلاج الجيني، وأخيرًا تحسين زراعة النباتات لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وقيادة الابتكار في مجال البذور المحسّنة.
تمكين الصناعة
يضاف إلى ما سبق، أن الاستراتيجية ستعمل على تمكين الصناعة المحلية في مجال التقنية الحيوية، عبر تسهيل المتطلبات التنظيمية، وتوفير البنية التحتية المناسبة والتمويل، وستُسهم الاستراتيجية ببرامجها ومبادراتها العديدة في تحفيز الجهود المبذولة لإيجاد الفرص لمُستثمري القطاع الخاص في هذا المجال.
وظائف نوعية
وتتسلح الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية بالتقنيات الحديثة، التي تعالج التحديات، واغتنام الفرص في قطاعٍ سريع النمو، وتمثل الاستراتيجية خارطة طريق شاملة، لتصبح المملكة مركزًا عالميًا للتقنية الحيوية بحلول عام 2040م.
كما سيوفر قطاع التقنية الحيوية الواعد فرصًا كبيرة لتعزيز صحة وجودة حياة المواطنين، وتعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد وظائف نوعية واستثمارات تسهم في تطوير صناعات جديدة، مع توفير بيئة أكثر استدامة، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
والاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، وفق تعريفها وأهدافها المرجوة، تكرس جهودها لتنمية قطاع التقنية الحيوية في المملكة وتوحيد الجهود لانتهاز الفرص الاقتصادية الواعدة فيه، وتعزيز صحة وجودة حياة السكان في السعودية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وازدهار المملكة على المدى الطويل.