دعم من المملكة لـ”الأونروا” عنوانه “تضحياتهم الإنسانية”.. والإمارات والبرازيل تسيران على الدرب
أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، وفق وكالة الأنباء الإماراتية، على “دعم دولة الإمارات الراسخ للأونروا وأهمية الدور الذي تقوم به الوكالة في إيصال المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين الفلسطينيين”.
وبحث الوزير مع فيليب لازاريني مفوض وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، سبل دعم الوكالة لاستمرار مهامها في غزة.
وناقش الجانبان خلال الاتصال “ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أية عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأثنى على تحرك “أونروا” العاجل للتحقيق في المزاعم التي صدرت بحق عدد من الأفراد، مشيراً إلى أهمية ألا يكون لهذا الأمر تداعيات وآثار سلبية على مسار جهود الوكالة الإنسانية وخدماتها الحيوية والملحة التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين خاصة وأن الوكالة أخدت على عاتقها مسؤولية الاستعجال في التحقيق.
ودعا “عبدالله بن زايد” الدول المانحة التي قامت بتعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى إعادة النظر في هذا القرار بشكل عاجل، ومواصلة تقديم الدعم للوكالة لأداء مهامها الإنسانية.
وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية البرازيلية بعدم تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وكانت السعودية قد حثت قبل أيام كافة الداعمين لوكالة “الأونروا” على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية، وأعلنت المملكة أنها تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عددٍ من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مشددةً على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصةً في ظل ما يقدمه العاملون في وكالة “الأونروا” من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين؛ جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “تحث المملكة كافة الداعمين لوكالة “الأونروا” إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر، مؤكدةً أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين؛ للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة”.
وجددت المملكة قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر جرّاء الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأعلنت فنلندا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وألمانيا وعدد من الدول الأخرى وقف تمويل المنظمة، ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول إلى عدم السماح بتوقف عمل الوكالة، وذكرت وسائل الإعلام أن الوكالة لن تتمكن من العمل بعد فبراير دون تجديد التمويل.