عام

ألقيا رضيعين من الطابق الـ15 ليبدآ حياة جديدة.. إعدام صيني وصديقته بعد جريمة وحشية

أعدمت السلطات الصينية شاباً وصديقته بعد اتهامهما بإلقاء طفليه الرضيعين من نافذة بالطابق الخامس عشر، معتبرين أن الطفلين من زوجته السابقة عقبة في سبيل حياتهما معاً، وأنهما يرغبان ببدء حياة جديدة.

وحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، فقد أعدمت السلطات الصينية يوم الأربعاء الماضي رجلاً يدعى تشانغ بو وصديقته يي تشنغ تشن، بعد موافقة المحكمة العليا في الصين مؤخراً على حكم الإعدام الصادر بحقهما.

وحسب صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، وقعت الجريمة عام 2020 حين ألقى “تشانغ” طفلته الرضيعة وعمرها عامان وطفله الذي يبلغ عمره عاماً، من نافذة شقته بالطابق الخامس عشر في برج سكني بمدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين.

بدأت وقائع القصة المأساوية، بعلاقة بين “تشانغ” وصديقته “يي”، دون أن تعرف الفتاة أنه كان متزوجاً وطلق زوجته ولديه طفلان في رعايته، وعندما علمت الصديقة “يي” بشأن الطفلين، ضغطت على “تشانغ” للتخلص منهما، معتبرةً أنهما عائق أمام مستقبلهما معاً.

ونقلت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، وقائع يوم الجريمة عن أم الطفلين، تشين ميلين، والتي قالت: إن “تشانغ ” اتصل عليها وطلب منها رعاية ابنته في ذلك اليوم.

وأضافت الأم “تشين”: “في ذلك الوقت، كان تشانغ يجري محادثة هاتفية عبر الفيديو مع صديقته “يي”، وشاهدها عبر الفيديو وهي تقطع معصميها مهددةً بالانتحار إن لم يتخلص من الطفلين، وهنا شعر تشانغ بالخوف، وسقط الهاتف من يده، فالتقط الطفلين، وألقى بهما من الشرفة ليسقطا قتيلين”.

وفي عام 2021 قضت المحكمة بإعدام “تشانغ” وصديقته “يي”، حيث اعتبر أن “تشانغ” هو القاتل الأصلي، وأن “يي” شاركت كمحرض على القتل بالضغط على الأب.

وعلى الرغم من الحكم عليهما بالإعدام في عام 2021، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام في الزوجين الأسبوع الماضي فقط بعد عملية استئناف مطولة، مما أدى إلى محاكمة ثانية. وأيدت محكمة الشعب العليا في تشونغتشينغ الحكم الأصلي، معتبرة أن الأحكام مناسبة لخطورة الجريمة.

اتفقت محكمة الشعب العليا، بعد المراجعة، مع المحكمة الابتدائية، مشيرةً إلى أن كلاً من “تشانغ ويي ” لعبا أدواراً أساسية، وكان تأثيرهما الإجمالي متساوياً، وأدانت المحكمة دوافعهما “الدنيئة” ووسائلهما “الوحشية”، مؤكدةً أن مثل هذه الأفعال تستوجب عواقب وخيمة وفقاً للقانون.

وقالت صحيفة “الإندبيندنت” البريطانية: رغم أن الطريقة الدقيقة لتنفيذ الإعدام في الصين لا تزال غير واضحة، لكن السلطات تستخدم عادة الحقنة المميتة.