موقف تاريخي.. جهود المملكة لحل القضية الفلسطينية تدحر التسريبات الأمريكية المغلوطة
تؤكد مواقف السعودية تجاه الشعب الفلسطيني بدعمه معنوياً ومادياً وسياسياً، مدى حرص المملكة على مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق وحصوله على حقوقه المشروعة.
وقد أكدت حكومة المملكة مراراً ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود عام 1967.
ويأتي هذا التأكيد لينفي ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تمريره من تسريبات غير صحيحة لوسائل الإعلام، كما يبرهن على سيادة القرار السعودي وعدم ارتهانه لأي حسابات من أي دولة كانت.
وقد اتخذت المملكة موقفاً تاريخياً تجاه القضية، وذلك عبر بيان وزارة الخارجية حيث أكدت ضرورة حل الموضوع الفلسطيني أولًا وقبل كل شيء وإقامة دولتهم المستقلة.
وليس هذا بجديد على المملكة، حيث اعتادت التصدي لكل أنواع الظلم والاضطهاد الذي تُمارسه “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني، والتدخل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني مهما كلفها الأمر من مشقة وضغوط.
من جهة أخرى، تأتي الوقفة التاريخية الجديدة للمملكة تجاه أهمية حل الموضوع الفلسطيني وإقامة دولتهم المُستقلة، ترجمة لتأكيدات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأهمية أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة وينعم بدولة مستقلة.
وقد أوصل الأمير محمد بن سلمان هذه الرسالة في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني وملك الأردن بعد أحداث أكتوبر، ليزيد التأكيد على موقف المملكة الذي لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، وشدد سموه على وقوف السعودية مع الفلسطينيين؛ لتحقيق طموحاتهم والوصول إلى السلام العادل والشامل.
وتتجلى مسيرة المساعدات التي بدأتها السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- منذ مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية؛ حيث دعمت المملكة وساندت القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستمر الدعم وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة هذا العام، والجسور الجوية السعودية والقوافل البحرية العاجلة، تنقل الأدوية والمستلزمات الطبية، والمعونات الغذائية إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ولا تزال المملكة تدعم أشقاءها الفلسطينيين حتى الآن؛ نظراً للأوضاع التي يمر بها قطاع غزة، حيث سيرت جسوراً إغاثية وقوافل برية وبحرية، بالإضافة إلى حملة شعبية لدعم الشعب الفلسطيني.