الأخبار المحلية

لمحات من اللبنة الأولى لتأسيس أعظم دولة.. عندما قَدِمَ الأمير مانع المريدي من الشرق لتأسيس الدرعية عام 850هـ

في العام 850هـ قرر الأمير مانع بن ربيعة المريدي وأفراد عشيرته الانتقال إلى وسط الجزيرة العربية لتأسيس الدرعية؛ حيث عبر من خلال رحلته من شرق شبه الجزيرة العربية إلى الدهناء القاحلة.

وأوضح فيصل العامر مدير الاعتماد الثقافي والتاريخي في هيئة تطوير بوابة الدرعية، أن بني حنيفة قبل استقرارهم في اليمامة كانوا يسكنون عالية نجد، ثم انتقلوا لمنطقة وسط نجد في عام 400 ميلادية، مع مطلع القرن الخامس الميلادي.

وأضاف “العامر” أنه بعد انتقال بني حنيفة واستقرارهم وبداية تأسيسهم للقرى والبلدات على ضفاف وادي حنيفة، أُطلق على الوادي هذا الاسم تيمنًا بهم.

ولفت إلى أنه أثناء الأحداث وتغيراتها وتأسيس القرى والبلدات لَقِيَ فرع من بني حنيفة رغبة في الخروج والبحث عن مواقع أخرى فخرج جزء من عشيرة المردة إلى شرق الجزيرة العربية، وبعد وصول الأمير مانع إلى زعامة القبيلة في ذلك الوقت وصلت إليه دعوة ابن عمه “بن درع”، فقرر العودة إلى ضفاف وادي حنيفة بعشيرته رغم التحديات والظروف، وهو ما شكل تأسيس الدرعية التي شكلت البذرة الأولى لتأسيس الدولة فيما بعد على يد الإمام محمد بن سعود.

وكانت عودة مانع المريدي هي اللبنة الأولى لتأسيس أعظم دولة قامت في تاريخ شبه الجزيرة العربية بعد دولة النبوة والخلافة الراشدة.