الخط الديواني السعودي.. “فصيح الإثراء اللغوي” بمكة يستعرض صفات المدرسة السعودية واتجاهاتها في الخط
نفّذ مركز “فصيح الإثراء اللغوي” بمكة المكرمة، ورشة عمل تَحدث خلالها عن المدرسة السعودية واتجاهها في الخط، بدأت بالتعريف بالمدرسة وما تختص به وما يميزها، ثم استعرض أدوات الخط وصفاتها وخصائصها، ثم بدأ التطبيق العملي للخط الديواني السعودي وسط تفاعل كبير من حضور الورشة.
وأبدى الحضور إعجابهم بهذه المدرسة؛ لا سيما أنها تجمع بين أصالة الخط العربي وخصوصية المدرسة السعودية المتمثلة في القدرة على التشكل والتصميم اعتمادًا على الرسم الخاص بالحرف العربي.
وأكد مدير مركز فصيح الإثراء اللغوي بمكة المكرمة الدكتور محمد بن ردة العمري؛ أن المركز جاء لإثراء اللغة في ظل رؤية 2030؛ مشيرًا إلى أن الرؤية أسست محاورها على مقومات المجتمع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يخلو أي مواطن سعودي من قدرته على المساهمة في تحقيق هذه الرؤية والانخراط فيها.
وقال “العمري” خلال تدشين مركز “فصيح الإثراء اللغوي” بمكة المكرمة: إن الهوية أوسع من اللغة، لكنها لا تقوم إلا بها؛ ولذا فاللغة أهم أساس في المكون الثقافي وبها يقوم، وعنه هي تعبر، وبهما تكتمل باقي مكونات هذا المحور من الرؤية.
وأشار إلى أن العمق الديني الذي قامت عليه الرؤية، والمجتمع الذي تحلم به؛ لا يمكن أن ينفصلا عن اللغة العربية؛ لذا كثيرًا ما رأينا الثقة التي يراها سمو ولي العهد -حفظه الله- عراب الرؤية في أبناء هذا المجتمع؛ لعلمه بأصالته التي لا تنفك عن لغته ودينه وثقافته؛ لافتًا إلى أن تركيز الرؤية على الهوية، وانطلاقها من خصوصية العقيدة الإسلامية للمجتمع؛ جَعَل من اللغة العربية مرتكزًا أساسيًّا في عمق التكوين المحرك لهذه الرؤية.
واستعرض “العمري” رؤية ورسالة وأهداف مركز فصيح وما يتفرد به، وقيمه ومبادئه المنطلقة في أساسها من منطلقات الرؤية الوطنية الرائدة.
من جانبه عرّف إبراهيم العرافي أستاذ الخط العربي في الحرم المكي الشريف، الخط الديواني السعودي بأنه أسلوب فني بصري يواكب العصر السعودي في جميع الاهتمامات الثقافية والفنية؛ مشيرًا إلى أنه تأسس على يد الخطاط السعودي إبراهيم العرافي، معلم الخط العربي في الحرم المكي الشريف عام ١٤٣٠هـ.
ويجمع الخط الديواني السعودي بشكل مميز بين الأساليب الفنية للخطوط: العثماني والعراقي والمصري، وهو ما مكّن من تَعلم الخط الديواني السعودي من جميع الفئات العمرية، إذا توفرت عوامل التعلم الخمسة: الرغبة، والأدوات، والوقت، والمعلم، والمراجع.