حادثة مروعة بالمغرب.. مُزارع يقطع أرجل حمار اقتحم أرضه
هزت حادثة مروعة، المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إقدام مزارع على بتر أرجل حمار دخل أرضه بالخطأ للبحث عن الأكل؛ مما أثار موجة غضب وتنديد واسعة بهذه الحادثة.
والحادثة التي شهدتها مدينة زاكورة الواقعة شرق البلاد، تَمثلت في قيام صاحب مزرعة بقطع أرجل حمار بواسطة آلة حادة وبطريقة وحشية، بعد دخول ضيعته وأكله الأعشاب المتواجدة فيها؛ مما أدى لفقدانه القدرة على الحركة.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، الحمار وهو مصاب إصابة بليغة في أطرافه الخلفية والدماء تسيل منه ويتألم من شدة الأوجاع، التي أدت إلى توقفه عن المشي، في مشهد أثار تعاطف الناشطين الذين طالبوا بضرورة معاقبة الجاني حتى ينال جزاءه، بعد تجرده من الإنسانية، مستنكرين تعذيب الحيوانات ومطالبين بسَن قوانين صارمة لحمايتهم.
وكتب أحد المدونين: “يعجز اللسان عن وصف، يجب متابعته قضائيًّا على العمل الوحشي في حق حيوان ذنبه الوحيد إحساسه بالجوع”.. بينما دعا آخر إلى سجنه؛ في حين انتقد مدون آخر غياب حقوق الحيوانات في بلاده.
وعقب ذلك، أوقفت السلطات الأمنية المزارع وقدمته للنيابة العامة، التي قررت إطلاق سراحه ومتابعته مقابل أداء كفالة مالية قدرها 2000 درهم، وإحالته إلى الجلسة من أجل محاكمته، حسب “العربية نت”.
ماذا يقول القانون المغربي
يُذكر أن القانون الجنائي المغربي، يعاقب على قتل أو تعذيب الحيوانات؛ حيث ينص الفصل 601 على أن كل “من سمم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية، أو كلب حراسة، أو أسماكًا في مستنقع أو ترعة أو حوض، مملوكة لغيره؛ يعاقب بالحبس من سنة إلى 5 سنوات وغرامة من 200 إلى 500 درهم”.
كما ينص الفصل 602 على أنه “يعاقب كل من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق، أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مبانٍ أو حدائق أو ملحقات أو أراضٍ يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، بالحبس من شهرين إلى 6 أشهر وغرامة من 200 إلى 250 درهم”.