عام

بعد 47 يومًا من زراعتها.. إزالة كلية خنزير من جسد امرأة

واجهت امرأة خضعت لعملية زرع كلية من خنزير معدل وراثيًّا، انتكاسة بعد 47 يومًا فقط؛ حيث اضطر الأطباء إلى إزالة العضو الذي كان يتدهور تدريجيًّا، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.

ثاني شخص يتلقى كلية خنزير
وكانت المرأة التي تدعى ليزا بيسانو، ثاني شخص يتلقى كلية من خنزير، في محاولة لعلاج مرضى الكلى الذين يعانون من نقص حاد في المتبرعين بالأعضاء.

وأعلنت “جامعة نيويورك لانغون الصحية- NYU Langone Health”، أن حالة المرأة مستقرة بعد خضوعها لعملية إزالة الكلية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أول مريض توفي بعد شهرين
وحسب موقع “الحرة”، كان أول مريض تلقى كلية من خنزير، يدعى ريتشارد “ريك” سليمان، قد توفي في أوائل مايو عن عمر ناهز 62 عامًا، في مستشفى ماساتشوستس العام، بعد شهرين تقريبًا من عملية الزرع، وفق الشبكة.

ومع ذلك، قال الأطباء إنه لا يوجد ما يشير إلى وفاته نتيجة لعملية زرع الأعضاء التجريبية.

كانت حالة القلب والكليتين متدهورة
وحسب “إن بي سي نيوز”، كانت حالة قلب بيسانو وكليتيها متدهورة عندما قام الأطباء في أبريل بإجراء عمليتين جراحيتين كبيرتين؛ حيث قاموا بزرع مضخة ميكانيكية لإبقاء قلبها ينبض ثم كلية الخنزير؛ حيث بدأت تتعافى في البداية بشكل جيد.

ومع ذلك، قال الدكتور روبرت مونتغمري الذي قاد عملية الزرع إن هناك “تحديات فريدة” في إدارة كل من مضخة القلب والكلى الجديدة؛ مشيرًا إلى “انخفاض ضغط دم بيسانو بشكل كبير مرات عدة؛ لدرجة أن تدفق الدم إلى الكلية لم يكن مثاليًّا”.

دراسة الكلية المستخرجة
وقال “مونتغمري” في بيان: إن الكلية فقدت وظيفتها حتى لم يعد بإمكان الأطباء تبرير إبقاء المريضة على أدوية تثبيط المناعة (التي تقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأجسام الداخلية).

ومن المقرر أن تقوم جامعة نيويورك لانغون الصحية، بدراسة الكلية المستخرجة بشكل أكبر؛ للحصول على مزيد من الأفكار حول كيفية تفاعلها داخل جسم الإنسان، وفق الشبكة.

وفي أبريل الماضي، قالت بيسانو لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إنها تعلم أن كلية الخنزير قد لا تنجح؛ لكن “مجرد أنني اغتنمت الفرصة. وفي أسوأ الأحوال، إذا لم تنجح معي، فقد تنجح مع شخص آخر”.

تعديل جينات الخنازير لتلائم جسم الإنسان
وكانت شركات التكنولوجيا الحيوية قد اتجهت، مع تفاقم أزمة نقص المتبرعين بالأعضاء حسب “إن بي سي نيوز”، إلى تعديل جينات الخنازير وراثيًّا بحيث تصبح أعضاؤها ملاءمة لجسم الإنسان؛ مما يقلل احتمالية رفضها من قِبَل جهاز المناعة البشري.