دموعها سبقت كلماتها.. قسيسة أمريكية جاءت للحج لمحاربة الشيطان.. وهذا سرّ ترديدها هذه الكلمة العربية
“الناس لا يعرفون كم هو رائع الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية؛ لذلك أنا ممتنة للملك وولي العهد والمملكة على هذه الفرصة للانضمام إلى اتحاد الأمل والحب والسلام”.. بهذه الكلمات فتحت القسيسة الأمريكية السابقة مارسيا دايسون قلبها للحديث عن إسلامها حديثًا، وامتنانها للسعودية على منحها فرصة الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
السيدة الأمريكية التي تعرفت على الإسلام حديثًا وللوهلة الأولى شعرت وعرفت أنه الدين الصحيح، أعربت عن سعادتها الخالصة بالمجيء إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج ما زاد إيمانها ثراءً، والتي خالطها اندهاشها وفرحتها التي فاقت توقعاتها من استقبال السعودية للجميع بترحيب وضيافة عالية.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره حساب وزارة الشؤون الإسلامية على منصة “إكس”، تكشف السيدة الأمريكية عن تأملاتها للحج؛ إذ أبدت اندهاشها من الانسجام التام لملايين المسلمين خلال أداء المناسك، ورفعهم لصوت الإنسانية بعض النظر عن المكان الذي يأتون منه، على حد تعبيرها.
#فيديو |
قسيسة أمريكية :
لم أذهب إلى رمي الجمرات، بل ذهبت إلى رمي الماضي.. وتتحدث عن ماضيها بحرقة.!#يسر_وطمأنينة #الشؤون_الإسلامية_حج1445 pic.twitter.com/gGdHEV2Z2w— وزارة الشؤون الإسلامية 🇸🇦 (@Saudi_Moia) June 18, 2024
تقول “دايسون”: “والشيء العظيم في مجيئي إلى الحج كان قبل أن أهبط إلى مكة، على متن الطائرة، وقبل أن نسافر إلى جدة بدأ الناس يصلون في انسجام تام، وبدأ قلبي ينفجر إيمانًا، وعندما هبطت فرحت أنا وقلبي بهذه الفرحة الرائعة ووحدة الإسلام.. رأيت الناس يتعانقون والسعوديون يرحبون بنا.. الضيافة في الفندق كانت مذهلة”.
وأضافت: “الناس لا يعرفون كم هو رائع الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية؛ لذلك أنا ممتنة للملك وولي العهد والمملكة على هذه الفرصة للانضمام إلى اتحاد الأمل والحب والسلام”.
وأبدت السيدة الأمريكية رغبتها في أن تمثل الإسلام في بلدها خصوصًا بعدما أدت فريضة الحج، وأن تمثل الإسلام بين أهلها وأصدقائها.
وكشفت “دايسون” عن سر كلمة “اغفر لي” التي ظلت ترددها على لسانها دون عن غيرها من الكلمات العربية طوال أدائها للمناسك، إذ قالت: “عمري الآن 73 سنة، فقلت وما زلت أقول: يا رب سامحني؛ لأنني لا أستطيع الانحناء لك بشكل صحيح عندما أصلي. سامحني على عدم الدراسة في وقت مبكر.. سامحني على عدم وجود معلمين لتعليمي”.
وتابعت: “لا أستطيع استرداد الأوقات.. أنا أطلب من الله وأقول ربي اغفر لي، وأن يمنحني الرحمة، وأن يصحّح حياتي حتى يتمكن أطفالي وأصدقائي من معرفة ما أنا عليه، وأن الإسلام هو الطريق الصحيح، ويمكنهم أن يتبعوني لكي يسامحوني”.
وغالبت السيدة الأمريكية دموعها خلال حديثها، وبلسان باكٍ قالت إنها عندما رمت الجمرات لم يكن الأمر مجرد محاربة الشيطان فقط، بل كان محاربة الشيطان في الماضي بداخلها، على حد قولها.
فضل الله يؤتيه من يشاء