مانقص مال من صدقة
يقول ﷺ: ما نقص مالٌ من صدقةٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”
وقال صلى الله عليه وسلم (كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ
الإسلام يدفعنا أخي الغالي للإنفاق وبَسْطِ اليد في أوجه الخير والجزاء من جنس العمل فكل درهم في صدقة هو زيادة ونماء لمال صاحبه
قال جل وعلا: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ﴾
اخي الغالي رعاك يريد الإسلام أن يساويَ بين أفراده، فيأمُر من هو أعلى منزلة أن ينزل لمن هو أسفل نزولاً محترمًا ويعيش بينهم ويحس بهم
قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
العمل الخيري أو التبرع للأعمال الخيرية كلاهما عمل تؤجر عليه أخي الغالي
ولا يوجد ربح مالي من هذا العمل
بل يتعلق الأمر كله بالتعاطف والكرم بين الناس ويمكن لهذه الأعمال أن تعمل على تحسين التعاطف وأن تخلق عالمًا أكثر تركيزًا على المجتمع . كما أن أولئك الذين يساعدون الجمعيات الخيرية يحدثون تأثيرًا هائلاً على أطفالهم ومجتمعهم فهذا عمل إنساني بحت
فالمتصدق أخي الغالي إنما يتعامل مع الله لا مع المساكين فهو إنما يعامل الله الذي يعطي الكثير على القليل فهو يجتهد أن يعطي أكثر مما وجب عليه لا أقل وهذا هو مايتمناه المتصدق لايريد من أحد جزاء ولا شكورا بل يريد الأجر والثواب من الله الواحد الأحد
وجزاء المتصدقين هو الحصول على ثواب عظيم في الدنيا والآخرة لا يقتصر ثواب الصدقة في الدنيا فقط بل وعد الله المتصدقين بثواب عظيم في الدنيا والآخرة ففي الدنيا يعدهم الله بالبركة وزيادة في رزقهم وتيسير أمورهم. وفي الآخرة يوعدهم الله بالمغفرة والجنة والنجاة من عذاب النار
مقال / د. حمدان حميد الفضلي