صحيفة سمح| ثلوثية الدبوس رئة طبرجل الثقافية

منذ عدة سنوات وأنا افكر على استحياء كيف نكوّن بتشديد الواو نواة لحراك ثقافي ولو محدود على مستوى العائلة الواحدة أو أفراد الحي الواحد وأقول على استحياء لأن كلمة ثقافة غير مفهومة بمعناها الحقيقي آنذاك بل وكانت تفهم وتفسر بتفسيرات بعيدة عن الواقع وعندما يفكر شخص مثلي أن يتحدث في هذا المجال سرعان ماينسحب رغم أن هذا التفكير بيني ونفسي لدواعي مسايرة التيار السائد وقد كانت لي محاولات متواضعة في هذا المجال أيام بداية النت ولم يتوفر حينها من قنوات التواصل سوى الماسنجر حتى انني اقترحت خميسية ولكن لم ترى النور كان لنا إجتماعات غير منظمة عند بعض العارفين بالمجال التقني فقط لنتعلم كيفية التعامل مع العنكبوتية التي اعتبرناها ثورة معرفية اسهرتنا الأيام والليالي ومضت الأيام وهذا الهاجس لايغيب عن بالي وكنت متأكد انه سيأتي اليوم الذي تتحقق فيه هذه الأمنية إلى أن برز رجال المواقف واعادوا لنا الأمل فكانت ثلوثية الدبوس الشهرية التي أعد لها وتحمل مسئوليتها الكاتب والإعلامي والمؤلف اخي وصديقي الأستاذ خالد هزيل الدبوس الشراري والذي اختار لها ضيوف في تخصصات مختلفة ثقافية ومجتمعية واقتصادية وغيرها من داخل و خارج المحافظة ويشهد الله انني احسب لهذه الثلوثية من نهايتها وحتى الثلوثية التي تليها لم يتسنى مواكبتها من البداية لسبب أو لأخر وفاتني منها بعض الحلقات لكنني انتظمت في معظمها بعد ذلك كان هناك استمتاع مثلي مثل غيري يتخلل هذه المحاضرة زيارة لمكتبته ومتحفه وهذا أضاف طعمًا أخر لهذه الملتقيات لا أملك الكثير من المفردات التي تعبر عن فرحتي بهذا الحراك كما لا أملك من عبارات الشكر ماتفي لمن قام بها ودعانا لها وقدم لنا الفائدة على طبق من ذهب شكرًا أبا وليد من القلب حفظك الله ووفقك وسدد خطاك
كتبه: أ. ضيف الله لويفي المهرمس الشراري