المقالات

التعصب الرياضي في وسائل التواصل.. ظاهرة تغتال الروح الرياضة

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم منصة فاعلة في نقل الأخبار والتعبير عن الآراء، إلا أنها تحوّلت في بعض الزوايا إلى ساحة مشحونة بالتعصب الرياضي، لا سيما بين جماهير ومحبي هذه الأندية، حيث تتجاوز النقاشات حدود الروح الرياضية إلى مهاجمات شخصية، وتشكيك، وسخرية ( طقطقة ) قد تصل إلى الإساءة والقطيعة.

المؤسف أيضًا أن بعض القنوات الرياضية تقدم التعصب بطريقة مقصودة ،كمنتج بغرض المتابعة والإثارة ، وتستضيف محللين وأصوات تفتقر للموضوعية و متشنجة ، لاتملك من الأدلة إلا العاطفة ، وأصبح التحليل مجرد تبرير لفريق ومهاجمة للآخر ،ويتحول الاستديو إلى ساحة جدل عقيم وتلاسن

التعصب الرياضي ليس ظاهرة جديدة، ولكنه في ظل فضاء الإنترنت المفتوح بات أكثر تأثيرًا وانتشارًا، وأصبحت تغريدة واحدة أو نقاش في مجموعة كفيل بإشعال فتيل جدل لا ينطفئ، وتراشق ، وخلافات لانهاية لها
المباريات تنتهي ، والفريق الذي تحبه قد يخسر مباراة ، والنتائج تُنسى ، لكن العلاقات التي نخسرها بسبب التعصب قد لاتعود أبداً

إن الرياضة وُجدت لتجمع لا لتفرّق، والمتأمل في حال البعض عبر المنصات يجد أن تشجيع الأندية تحوّل من هواية ممتعة إلى حالة دفاعية مفرطة تفتقد لأبسط قواعد الحوار.

ما أجمل أن تشجّع ناديك، وتفتخر بانتصاراته، وتنتقد إخفاقاته، دون أن تُقصي أو تُسيء لمن يخالفك التوجه.
اليوم نحتاج الوعي الرياضي الناضج من الجميع ليعيد للرياضة رسالتها وقيمتها .

تعليق واحد

  1. أحسنت القول كعادتك أيها المتألق بارك الله فيك وفي قلمك ياأبا تركي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *