نقل الكلام في المجالس ومنصات التواصل.. شرارة القطيعة وهدم العلاقات

في زمن تسارعت فيه وسائل الاتصال، وتوسعت فيه المجالس، بات نقل الكلام من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد النسيج المجتمعي وتفتك بالعلاقات الإنسانية، فمن ينقل حديث شخص لآخر ، غالبًا مايختار من الكلام أسوأه ،أو يضيف عليه كلام غير صحيح فـ”نمّام اليوم” لا يكتفي بالهمس في مجلس، بل ينقل كلماته عبر رسالة أو تغريدة أو تسجيل صوتي قد تشعل فتنة وتقطع صِلات وتفسد قلوباً.
نقل الكلام ،أو نقل رسالة من قروب أو محادثة ،خاصة إذا تضمن تحريفًا أو نقلًا مجتزأً – لا ينمّ فقط عن سوء نية، بل يعكس خللاً في المسؤولية الأخلاقية، وغيابًا لحسن الظن. فكلمة واحدة قد تُخرّب بيتًا، وتُشعل خلافًا، وتزرع الشك بين الأصدقاء والأقارب.
المجالس وُجدت لتقريب القلوب، لا لزرع الفتن ،ومنصات التواصل طُوّرت لتبادل المعرفة، ولبناء العلاقات السليمة ،والصحبة الطيبة ،لا لترويج الأقاويل. ومتى ما غابت النية الطيبة، وحضرت الرغبة في الاصطياد بالماء العكر، أصبحت تلك المنابر أو المجالس أدوات لهدم العلاقات لا بنائها.