عام

الأمير فيصل بن فرحان.. وزير الخارجية الذي يجمع بين الحكمة وحنكة السياسة

ليس مجرد وزير، بل صورة مشرّفة للدبلوماسية السعودية الحديثة، ونموذج يُحتذى به في فنّ القيادة والتمثيل السياسي.

الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية السعودي، يجمع بين هدوء الصوت وقوة الحضور، بين رُقيّ الأخلاق وعمق الفكر السياسي. وبفضل كفاءته وحنكته، استطاع أن يحظى بثقة القيادة، واحترام المجتمع الدولي، وأن يرسم ملامح السياسة الخارجية للمملكة بمنهجية تقوم على الاعتدال، الحوار، الثبات، والدبلوماسية الواعية.

بأسلوبه الهادئ ورسائله الواضحة، جسّد سياسة المملكة المستندة إلى احترام السيادة، وتعزيز الاستقرار، وخدمة المصالح الوطنية، مؤكدًا أن القوة لا تُقاس بعلوّ الصوت، بل باتزان الحضور وحكمة الموقف.

وفي ظل التحولات الإقليمية والعالمية، قاد ملفات السياسة الخارجية بكل اقتدار، ليبرهن للعالم أن المملكة تمتلك رجال دولة من الطراز الرفيع.

ولأن السياسة مرآة للشخصية، فإن تواضع الأمير فيصل، وابتسامته الحاضرة، وتعامله الراقي، جعلت منه رمزًا إنسانيًا قبل أن يكون دبلوماسيًا.

في منتدى الرياض الإنساني الثالث، كان لي شرف لقاء هذه الشخصية الملهمة، وسعدتُ بالسلام عليه وتبادل الحديث معه، فوجدت أمامي إنسانًا يحمل قلب المسؤول والمواطن معًا، وقد عبّرت له عن شكري وتقديري لما يقدّمه من عمل وطني يُشار إليه بالبنان.

واليوم، ومن سوريا، وفي مشهد جميل يعكس عمق الروح ووحدة الصف والوقوف مع الأشقاء ، أمّ صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان المصلين في المسجد الأموي الكبير بدمشق، أحد أعرق المساجد في التاريخ الإسلامي.في زيارة تأتي لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والدعم لسوريا، وتأكيدًا على الأواصر التاريخية والثقافية بين الشعبين.

في كل محفل، يثبت الأمير فيصل أنه ليس فقط وزير خارجية، بل واجهة مشرفة للمملكة العربية السعودية، وركيزة أساسية في بناء جسور التواصل بين الرياض والعالم، اللهم احفظه في حِله وترحاله،ومتعه بالصحة والعافية.

‫2 تعليقات