صالح الحمادي أتمنى ألا يتأهل المنتخب السعودي لكأس العالم.. وكفانا إحباطات
[COLOR=undefined]إخبارية طبرجل الرئيسية – متابعات [/COLOR]
تمنى الناقد الرياضي والمحلل المعروف صالح الحمادي ألا يفوز المنتخب السعودي في مباراته القادمة أمام أستراليا ويتأهل للتصفيات النهائية لكأس العالم في البرازيل.
وقال الحمادي في حديثه أرجو ألا يتأهل المنتخب السعودي لهذه التصفيات.. فليس من مصلحته الوصول للأدوار النهائية، ومقابلة فرق آسيا القوية كاليابان وكوريا وإيران، وأنا أقول هذا الأمر كمواطن سعودي غيور على بلدي، ومن القلب وبكل حرقة، وبصدق وشفافية أتمنى ألا يتأهل المنتخب السعودي للنهائيات لأننا غير مؤهلين بشكل كاف لمواجهة هذه المنتخبات الكبيرة، ولأن معاناتنا عند الخسارة ستكون كبيرة جداً وستسقطنا في دوامة من الإحباطات والضوضاء الإعلامية والإدارية التي لن نخرج منها بسلام، لذا فمن الأفضل أن يخرج المنتخب مبكراً أمام أستراليا لكي نركز على بناء مستقبل أفضل لمصلحة الكرة السعودية”.
❞ أرجو ألا يتأهل المنتخب السعودي لهذه التصفيات.. فليس من مصلحته الوصول للأدوار النهائية ❝ وعن رأيه في الأسباب المباشرة التي أسقطت الكرة السعودية، وآخرها الإخفاق في الأولمبياد العربي في قطر، قال الحمادي: “المال والدلال الكثير من الأندية أفسد الكرة السعودية، فتخيل أن بعض اللاعبين أصبح لا يركب الطائرة إلا بتذكرة درجة أولى، ويشترط في المعسكر أن يسكن في غرفة وحده، وأتوقع أنهم سيطالبون مستقبلاً بطائرة خاصة وبجناح ملكي لهم، وهذه للأسف أمور تعكس سوء الإدارة، ويكفي أن المنتخب السعودي في الأولمبياد العربي، هو المنتخب العربي الوحيد الذي سكن في فندق خمس نجوم، بينما جميع المنتخبات العربية بلاعبيها ومدربيها ومسؤوليها سكنوا في القرية الرياضية.. والنتيجة خروج المنتخب من الدور الأول”.
ورد الحمادي على من يُحمل الإعلام الرياضي السعودي مسؤولية إخفاقات المنتخب السعودي. وقال هناك تراجع كبير ملحوظ في مستوى الكرة السعودية يعرفه القاصي والداني، والجميع يعرفه المشجع والمسؤول وكذلك اللاعب، والكل يعترف بهذا التراجع الخطير إلا بعض المسؤولين، وكرة القدم السعودية وقفت عن التطور في حين أن غيرها خطط وعمل وتطور، والحاصل أننا نزلنا من درجات عليا في التصنيف الرياضي وغيرنا ارتقاها، وعندما نلتقي معهم في منطقة وسط على الصعيد الكروي تحديداً نتفاجأ بمستوياتنا غير المقنعة، التي لا تتناسب مع سمعة وإنجازات كرة القدم السعودية”.
واستغرب الحمادي ظهور مسؤولين يتقاذفون المسؤولية، وكل يلقيها على الآخر. وقال: “الآن جاء دور الإعلام الرياضي لكي يحملوه مسؤولية تراجع كرة القدم السعودية.. وهذا غير منصف ولا عادل في حق الإعلام، لأنه أحياناً لا يسمع لآرائه الصادقة في النقد البناء بل إن هناك سعياً قوياً لتدمير مصداقية الإعلام الرياضي السعودي من قبل بعض أعضاء الشرف وبعض رؤساء الأندية، وبعض المسؤولين الذين يريدون إعلاماً يتبعهم، ويقدم رأياً لا يخالف رأيهم”.
❞ الآن جاء دور الإعلام الرياضي لكي يحملوه مسؤولية تراجع كرة القدم السعودية ❝ ووفق هذا المفهوم، بحسب الحمادي “فلن تتطور الكرة السعودية، لأن المسيطر بماله ورأيه يحرك الإعلام وفق أهدافه ومصالحه، وهذه الإشكالية كبيرة جداً، وسيكون لها على المدى الطويل نتائج مدمرة بدأنا نتلمس نتائجها حالياً”.
وحول ممارسات بعض الإعلاميين في طرح آراء متعصبة وكتابات غير مسؤولة، قال الحمادي: “نعم.. هناك أطروحات من إعلاميين دخلاء على الوسط الرياضي، ولكن للأسف أصبحت مفاهيمهم وآراؤهم هي التي يعتد بها وهي البارزة، في حين أنهم لا يقدمون سوى تنظيرات مملة وغير مفيدة، فعلى سبيل المثال ينقل بعضهم التهاني كذباً وزوراً من شخصيات عربية تبارك للقيادة الرياضية السعودية إنجازاتها الرياضية الهامشية، ومثل هذا الإعلام هو العلة وسبب وجود رؤية ضبابية.. لكننا نتمنى نوراً وبارقة أمل للكرة السعودية في القريب العاجل”.
وتطرق الحمادي إلى واقع الإعلام الرياضي السعودي، وقال: “فيه من الرموز والقامات من يستحق الاحترام والتقدير، وهناك من الزملاء الإعلاميين المتميزين من كافة أرجاء المملكة، ومن أطياف المجتمع، وهم أساتذة، ولهم مبادئ أخلاقية، وسلوكيات مهنية، إلا أن بعضهم فضل الابتعاد عن الوسط الرياضي، وآخرين لم تتح لهم الفرص للظهور، وبعضهم في فمه ماء وفضل أن يسكت، وبعضهم محافظون على صدق الكلمة ويجاهدون في سبيل طرح الكلمة الحرة الصادقة المؤثرة”.