«التربية» توجه مدارسها للتنسيق مع أئمة المساجد لصيانة «المصاحف»
شددت وزارة التربية والتعليم على مدارسها أخيراً، بضرورة توعية طلابها بأهمية الاعتناء بالمصاحف من خلال برامج التوعية الإسلامية في المدارس.
وأوضحت الوزارة في تعميم لها (تحتفظ مصادر بنسخة منه) أنه يجب تخصيص خمس دقائق في أول كل حصة دراسية خلال فعاليات البرنامج للتوعية بأهمية العناية بالمصاحف، وتصميم لوحات إرشادية في أنحاء المدرسة، تتضمن شعارات تغرس في نفس الطالب قيمة الحفاظ على المصحف، وحمايته من العبث.
ونبهت على وجوب ترتيب المصاحف في الخزانات والأرفف أفقياً، وليس بشكل قائم أو مائل، إضافةً إلى ترتيب مستودع المدرسة، والاستفادة من وجود المصاحف فيه.
وأكدت الوزارة على وجوب تجليد مصاحف الطلاب الممزقة «بلون شفاف» قدر الإمكان، مع التأكيد على ذلك بداية العام المقبل، مطالبةً بضرورة إلصاق أوراق خاصة بطلاب الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية للكتابة عليها، مع تنبيههم بعدم الكتابة على المصاحف. ودعت إلى أهمية توعية الطلاب بأهمية العناية بالمصاحف من خلال الإذاعة المدرسية، وإرسال رسائل جوال نصية لتوعية ولي أمر الطالب بأهمية العناية بالمصحف الشريف، منبهةً على ضرورة تعليق صناديق مخصصة لحفظ المصحف الشريف.
وتضمن تعميم الوزارة إلى المدارس، ضرورة إقامة محاضرة أو ندوة حوارية بعنوان «أهمية العناية بالمصحف الشريف»، يشترك في عضويتها قدر الإمكان كل من المعلمين المختصين والطلاب، وتهدف هذه الندوة إلى تعظيم القرآن الكريم، إضافةً إلى زيارة أقرب مسجد للمدرسة وترتيبه وصيانة المصاحف الموجودة فيه في إحدى حصص النشاط بعد التنسيق مع إمامه، مؤكدةً على الطلاب عدم الجلوس على الكتب الدراسية، بما فيها المصحف الشريف، وخصوصاً عند بداية اليوم الدراسي ونهايته، وتوعيتهم بعدم جر الحقيبة على الأرض إذا كان المصحف موجوداً فيها أو الاستناد عليها في المقعد الدراسي، مع تنظيم زيارة طلابية لمركز خدمة القرآن الكريم للمرحلتين المتوسطة والثانوية لهذا العام.
وأوضحت أنه عند إرسال المصاحف لصيانتها للمركز فإنه يجب مراعاة ترتيب ورص المصاحف في «عبوات» مناسبة، إضافةً إلى كتابة معلومات تتضمن اسم المدرسة، واسم المشرف على الترتيب، وعنوان المدرسة والهاتف والموقع، وعدد المصاحف الموجودة داخل «العبوة»، مع ملاحظة نوعيتها من حيث أن تكون من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وإن كانت من غير المجمع فيكتب في الورقة المرفقة حجمها (وسط أو كبير أو صغير) لتسهل إعادتها إلى المدرسة.
وأكدت الوزارة في تعميمها أن أهداف البرنامج هي «النصيحة لكتاب الله باحترامه، وتربية النشء على أهمية العناية بالمصاحف، وتعظيم ذلك في نفوسهم، والقضاء على ظاهرة تشويه المصاحف، وتدريب الطلاب على تجليدها والعناية بها وإكرامها، إضافة إلى بناء قيم نحو العناية بالمصاحف وتنمية مهارات المحافظة على كتاب الله».