آل الشيخ: قادة سفك الدماء “متعاونون مع الصليبيين” وسيرتهم ملوثة
انتقد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ما يجري في بعض البلدان العربية من سفك للدماء وانتهاك للأعراض، ووصف القائمين على سفك دماء الشعوب بـ”المتعاونين مع الصليبيين، وأصحاب سيرة ملوثة”.
وشدد آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، على أن القادة الظلمة سفاكي الدماء القتلة منتهكي الأعراض ناهبي الأموال الباغين الذي قست قلوبهم بقتل الأطفال والمسنين والنساء بأوامر ميسرة منهم، ومدوا أيديهم بيد أعداء الإسلام أولئك قوم سيرتهم منذ القرون الخالية ملوثة أيديهم بسفك الدماء، ومتعاونون مع الصليبيين ضد الإسلام، وعون مع كل من يريد الكيد والبلاء للمسلمين، وقال “نسأل الله تفريق شملهم وكلمتهم وتشتيت أمرهم وإنزال الرعب في قلوبهم”.
وأكد آل الشيخ، أن التيسير مطلوب ولاسيما في قيادة الأمم والشعوب والمسؤولون في قيادتها، وأن الموفق من القادة من سخره الله ميسرا وسببا لتفريج هم المواطنين ودفع الظلم والأذى عنهم وتحسس مشاكلهم وسماع شكاواهم وتضميد جراحهم لما يكون به العدل والإنصاف، وقال “التيسير تابع لشريعة الإسلام وليس بأهوائنا وإنما هو حكم من أحكام الله”.
وشدد آل الشيخ، على أن بعض أبناء المسلمين يتصور التيسير بشكل خاطئ فيعترض أحيانا على الأوامر والنواهي ويقول إن هذا تشدد وتكلف وهذا من سوء فهمه، فهذه الشريعة شرعها الله وأكملها وأتم بها النعمة ورضي بها لنا، فمن ادعى تشددا في أحكام وأوامر ونواهي الشرع فهذا خطا منه وسوء فهم.
ولفت آل الشيخ إلى أن معالم اليسر في الشريعة الإسلامية متعددة الجوانب واضحة الأدلة تتمثل في كتاب الله وشخصية محمد صلى الله عليه وسلم وأصول الدين وأحكامه في أصوله وفروعه.
وتابع: بعض الناس يتصور التيسير بالتخلي عن بعض الأحكام وتجاوز المحرمات واستباحة ما حرم الله بدعوى التيسير، فهذا من سوء الفهم وقلة الإيمان، التيسير ليس نابعا من تصور البشر وليس لنا حق أن نحرم ما لم يحرم الله أو نبيح ما لم يحل الله.
وبيّن آل الشيخ أن من تيسير الله على عباده أن جعل التوبة ملجأ لعباده عن وقوع الأخطاء والسيئات منهم، وأن كافة البشر “خطاؤون”، وأن أفضلهم “التوابون” كما قال الله في كتابه العزيز.
إلى ذلك أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس، أنَّ الأمّة لَتَرْفع أصدق الدُّعَاء لخادِم الحرمين الشريفين كِفاء غَيرته وانتصَارِه للمُقدَّسَات، ومَواقفه الصَّارِمَة البَلْجَاء حِيال إخوانِه في الشَّام، وما نضحت به مشاعِره مِن نُبْل وصَفاء، وغيرة على قيم العَدْل والإخاء، ودعوته الصادقة إلى حقن الدماء، وكذا مواقفه الحكيمة الحازمة ممن تطاول على المقام الإلهي والجناب المصطفي.
وتساءل الشيخ السديس قائلاً: أين تجريم الإرهاب وتحريم الإرعاب، أيْنَ شِيَم الإنْصَافِ والسّلام التي أعْلَنَت بَيَاتًا شتائيًّا حَوْلاً كاملاً لا أمَدَ لانْقِضَائه، وتحرُّكًا تقليديًّا لا أجل لانْطِوَائه، حِيال إخواننا في سُورِيا وإلى متى يستمر الاستبداد والطُّغيان المُمَنهَج يَحْصِد أرواح الأطفال والشُيوخ، وأبطال العزَّةِ والشُّموخ، مؤكدا أنه َلِزَامًا على أصْحَاب المُبَادَرات والقَرار، غَذ السَّيْرِ بِمَضاء الصَّارِم البَتَّار، لانتشال الوطن الذَّبيح من مُدَى الخديعة والاستكبار.
وخاطب الشيخ السديس شُرَفَاء العَالم عقلاءه وأحْرَارُهُ في كُلِّ مكان قائلا: لقد تَحَتَّم وآن، تَعْزيزُ القِيَم، وإعلاء الشِيَم، وإحْياء الذِّمم بين بني الإنسان، والائتِلاف حول مَعَاقِد الحقِّ والعَدْل والأَخْلاق، لا حَوْلَ الذَّوَاتِ والأعْرَاق، وأنْ يُحَقِّق الإخاء الإنسانِي والأمن العالمي، المُجرَّدِ عَنِ المَطامِعِ والدَّوافع.
وفي المدينة المنورة، أوضح الشيخ عبدالمحسن القاسم إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة أمس،أن الإسلام عظم أواصر الأخوة والمودة بين المسلمين ورتب الأجور الوفيرة لمن قواها، فما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما وإذا عاد المسلم أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة، قيل يارسول الله وما خرفة الجنة قال عليه السلام جناها والكلمة الطيبة صدقة ومن شهد جنازة حتي يصلى عليها فله قيراط والقيراط مثل جبل أحد ومن شهدها حتي تدفن فله قيراطان .